واشنطن تأمر عائلات موظفي سفارتها في أوكرانيا بالمغادرة

قالت الولايات المتحدة، أمس (الأحد)، إنها أمرت بمغادرة أفراد عائلات موظفي سفارتها في أوكرانيا، مشيرة إلى استمرار خطر قيام روسيا بعمل عسكري.
وسمحت أيضاً وزارة الخارجية الأميركية بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية وقالت إن على الأميركيين التفكير في المغادرة على الفور. وقالت السفارة الأميركية: «تشاورنا مع الحكومة الأوكرانية بشأن هذه الخطوة ونقوم بالتنسيق مع سفارات الحلفاء والشركاء في كييف مع تحديد مواقفهم».
وتعليقا على هذه الخطوة، قال أوليغ نيكولنكو، الناطق باسم الخارجية الأوكرانية، في بيان «نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأميركي سابقة لأوانها وتعكس حذرًا مبالغًا فيه».
وحشدت روسيا قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مما أثار توترات مع الدول الغربية. وتصر موسكو على عدم وجود خطط للغزو. وحذرت السفارة الأميركية لدى كييف في بيان من أن «العمل العسكري الروسي يمكن أن يأتي في أي وقت وأن حكومة الولايات المتحدة لن تكون في وضع يمكنها من إجلاء المواطنين الأميركيين في مثل هذه الحالة الطارئة، لذلك يجب على المواطنين الأميركيين الموجودين حالياً في أوكرانيا التخطيط وفقاً لذلك».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يفكر في إرسال عدة آلاف من الجنود الأميركيين إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية ودول البلطيق.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على تقرير «نيويورك تايمز»، لكنه أشار إلى أن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال يوم الجمعة: «سوف نتأكد من أن لدينا خيارات جاهزة لطمأنة حلفائنا، ولا سيما في الجناح الشرقي لحلف الأطلسي».
وقالت وزارة الخارجية الأميركية أيضاً، يوم الأحد، إن على مواطنيها عدم السفر إلى روسيا بسبب «التوتر المستمر على طول الحدود مع أوكرانيا»، محذرة من الصراع مع كييف، حيث تحشد موسكو قوات بالقرب من جارتها. وأعادت وزارة الخارجية إصدار تحذير السفر الذي يقول إنه يجب على الأميركيين عدم السفر إلى روسيا، قائلة إنه «يُنصح بشدة للمواطنين الأميركيين بعدم السفر براً من روسيا إلى أوكرانيا عبر هذه المنطقة».