ريال مدريد يتلقى ضربة قاسية بإصابة مودريتش وغاريث بيل قبل مواجهة أتليتكو

تلقى فريق ريال مدريد الإسباني ضربة قاسية بإصابة كل من نجميه لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش وجناحه الويلزي غاريث بيل، وتأكد غيابهما عن المباراة المرتقبة والحاسمة ضد أتليتكو مدريد الأربعاء على استاد سانتياغو برنابيو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأوضح ريال مدريد في بيان له أمس: «نتيجة الفحوص التي أجريت لمودريتش، تبين أنه تعرض لالتواء حاد في أحد أربطة الركبة اليمنى».
ورغم أن ريال مدريد لم يذكر تحديدا فترة غياب مودريتش عن الملاعب، فإنه من المحتمل أن يغيب اللاعب الكرواتي خمسة أسابيع على الأقل، وهو ما يعني عدم لحاقه بالمباريات الحاسمة بالدوري
الذي تختتم منافساته يومي 23 و24 مايو (أيار) المقبل، فيما تلعب المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي من
المحتمل أن يكون النادي الملكي أحد طرفيها، في 6 يونيو (حزيران)
المقبل.
وأصيب مودريتش في الشوط الثاني من مباراة فريقه أمام ملقة السبت الماضي في الدوري الإسباني، التي انتهت بفوز النادي المدريدي 3 - 1. وكشف الفريق الطبي لريال مدريد داخل غرفة خلع الملابس أن مودريتش تعرض لالتواء بالركبة، وهو التصور الذي ثبتت صحته بشكل قاطع من خلال أشعة الرنين المغناطيسي التي أجراها اللاعب أمس تحت إشراف فريق من الأطباء.
ويعاني مودريتش من سوء حظ كبير مع الإصابات، حيث غاب عن الملاعب أربعة أشهر في الموسم الحالي بعد تعرضه لتمزق في عضلات الفخذ اليسرى.
وعاد مودريتش مرة أخرى إلى الملاعب من خلال مباراة ريال مدريد أمام منافسه شالكه في بطولة دوري أبطال أوروبا في مارس (آذار) الماضي، حيث قدم أداء راقيا.
ويتوجب على الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد ابتكار حلول جديدة خلال مباراته المرتقبة أمام جاره أتليتكو مدريد بعد أن انضم الويلزي غاريث بيل أيضا إلى قائمة مصابي النادي الملكي في مباراة ملقة.
وخرج بيل من الملعب في اللحظات الأول التي أعقبت انطلاق المباراة لشعوره بآلام عضلية، ومن المقرر أن يخضع اليوم لبعض الفحوصات الطبية للوقوف على ماهية الإصابة، لكن من الواضح أنه لن يحلق بمواجهة الأربعاء.
ورغم معاناة الريال من الإصابات، فإن ظاهرة كرة القدم البرازيلي رونالدو راهن على عبور فريقه القديم ريال مدريد إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال وتجاوز أتليتكو مدريد في لقاء الإياب.
وقال رونالدو بعد متابعته لقاء ريال مدريد وملقة السبت: «ستكون مباراة مثيرة للاهتمام، ولكن ريال مدريد سيلعب على ملعبه، وأعتقد أنه سيعبر إلى الدور التالي».
وأصبح المرور إلى الدور قبل النهائي من البطولة الأوروبية متاحا
للفريقين بعد تعادلهما سلبيا في مباراة الذهاب على ملعب فيسيني
كالديرون.
وأكد رونالدو لاعب ريال مدريد وبرشلونة السابق أنه لا يستطيع حتى الآن تحديد هوية صاحب لقب الليغا، إلا أنه يثق في الوقت نفسه بأن الصراع سيظل بين ريال مدريد وبرشلونة حتى الجولة الأخيرة.
وأشار رونالدو إلى أنه يسعد بمشاهدة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لأنهما يلعبان ويسجلان الأهداف من أجل صناعة التاريخ، على حد قوله.
وفي معرض رده على سؤل حول هوية اللاعب الذي يرغب في اللعب بجواره في ريال مدريد، أجاب الظاهرة البرازيلية البالغ من العمر 38 عاما، قائلا: «إذا كنت أستطيع لرغبت في اللعب بجوار كريستيانو دون شك.. إنه رائع».
من جهة أخرى، وفي ألمانيا، تلقى بايرن ميونيخ، الذي خسر الأسبوع الماضي 1 - 3 أمام بورتو البرتغالي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، دفعة معنوية بالفوز على ملعب هوفنهايم بهدفين نظيفين قبل مباراة الإياب غدا الثلاثاء وكذلك بأنباء عن تعافي بعض من نجومه المصابين.
وأصبح بايرن ميونيخ على بعد نقطتين فقط من التتويج بلقب البوندسليغا للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه والمرة الثالثة على التوالي، لكن عليه أولا أن يثأر من هزيمته بثلاثة أهداف مقابل هدف على ملعب بورتو.
وجاءت الهزيمة أمام بورتو الأربعاء الماضي بجانب استقالة الطبيب هانز فيلهلم مولر - فوهلفارت بشكل مفاجئ، لتحدثا صدمة داخل النادي البافاري. ولكن بايرن ميونيخ تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا استعاد توازنه بأداء قوي أمام هوفنهايم السبت الماضي ليحصل على جرعة من الثقة قبل تجدد المواجهة مع بورتو.
وقد يعزز نجم وسط الملعب باستيان شفاينشتايغر صفوف بايرن ميونيخ أمام بورتو، في الوقت الذي بدأ فيه المهاجم الهولندي آريين روين أيضا التدريبات في رحلة التعافي من الإصابة. وعانى بايرن من غياب شفاينشتايغر وربن وكذلك الفرنسي فرنك ريبيري والظهير النمساوي ديفيد ألابا خلال خسارته الموجعة 1 - 3 أمام بورتو في العاصمة البرتغالية لشبونة، وغاب الرباعي أيضا عن لقاء هوفنهايم.
وبعد نهاية مباراة هوفنهايم توجه اللاعبون مباشرة إلى غرف خلع الملابس دون إجراء المقابلات التلفزيونية المعتادة، من أجل الاستماع إلى خطاب ملهم من غوارديولا.
وقال لاعب الوسط سيباستيان رودي عن المشهد الذي دار في غرفة خلع الملابس بعد المباراة: «المدرب فقط تحدث.. لقد قال إنه فخور بنا، كان خطابا مؤثرا جدا».
وسجل رودي الهدف الأول لبايرن ثم سجل آندرياس بيك مدافع هوفنهايم هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الوقت بدل الضائع ليحقق الفريق الفوز رغم غياب 8 لاعبين.
وشارك ميتش فايزر، 20 عاما، وسجل جيانلوكا جاودينو، 18 عاما، مشاركته الأولى منذ البداية، وفي المقابل حصل غيروم بواتينغ وتشابي ألونسو وتياغو ألكانتارا على راحة، فيما عاني القائد فيليب لام من اضطرابات في المعدة.
وقال غوارديولا: «لقد لعبنا بشكل جيد جدا في الشوط الأول وسيطرنا على أجواء المباراة». وأضاف: «الشوط الثاني كان غاية في التعقيد لأننا كنا نشعر بالإرهاق. أشعر بفخر شديد باللاعبين. نواجه الآن أهم مباراة في دوري أبطال أوروبا. بالطبع هي مباراة صعبة، ولكنها هدف كبير بالنسبة لنا».
وأسفرت الإصابات المستمرة عن حالة من الخلاف داخل بايرن ميونيخ، مما دفع الطبيب مولر - فوهلفارت وجهازه المعاون للاستقالة، مؤكدين أنهم تعرضوا لانتقادات ظالمة. ولكن ماتياس زامر مدير الكرة في بايرن ميونيخ نفى تصريح الطبيب قبل مباراة هوفنهايم، محاولا صرف الأنظار عن استقالة مولر - فوهلفارت.
وقال زامر: «إنه قرار مولر – فوهلفارت. لقد علمنا به ونشعر بالأسف حيال ذلك».
وجاءت إصابة شفاينشتايغر وريبيري وروبن لتعطي الفرصة لأمثال رودي للمشاركة والإبداع.
وأشار غوارديولا: «سعيد جدا لأداء رودي وراض عن مستواه تماما. لقد صنع بعض التمريرات الرائعة وسجل هدفا رائعا، نحتاج إلى لاعبين من أمثاله».
وانضم رودي، 24 عاما، إلى بايرن في صفقة انتقال حر عقب انتهاء عقده مع آينتراخت فرانكفورت الصيف الماضي، وشارك في 20 من أصل 29 مباراة في البوندسليغا، لكنه شارك في 5 مباريات فقط منذ البداية.
وأوضح غوارديولا: «لا أعرف إلى متى سأستمر في تدريب بايرن ميونيخ، ولكن سيباستيان رودي سيبقى هنا طالما بقيت أنا».
من جانبه، قال رودي: «استمتعت حقا بالأمر، لقد لعبت منذ البداية وسجلت هدفا، لذا فإنها مشاركة جيدة. سددت في المكان الذي أردته تماما، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا أحرزنا النقاط الثلاث، وهي نتيجة جيدة قبل موقعة الثلاثاء».
وحقق بايرن 23 انتصارا خلال 29 مباراة في البوندسليغا، ويتقدم بفارق 13 نقطة على فولفسبورغ صاحب المركز الثاني.
ولكن بايرن ميونيخ طوى صفحة البوندسليغا تماما في الوقت الراهن من أجل التركيز على مهمته الصعبة أمام بورتو التي يحتاج خلالها للفوز بهدفين نظيفين على الأقل لضمان العبور إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال.