«حماس» والفصائل تهدد بتصعيد متدرج في غزة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الفصائل في قطاع غزة قد تتجه إلى تصعيد متدرج، في محاولة للضغط على الوسطاء وعلى إسرائيل لأن أي وعود على الأرض لم تتحقق.
وهددت «حماس» وفصائل فلسطينية بتصعيد جديد مع إسرائيل بسبب عدم التقدم في ملف إعمار غزة.
وحملت فصائل فلسطينية في بيان أمس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن القطاع، والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار.
ودعت الفصائل عقب اجتماعها الأسبوعي، الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، مؤكدة أن «التسويف والمماطلة يؤديان إلى ما لا يتمناه الاحتلال».
وجاء في البيان أن الفصائل تتمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لحماية الحقوق والثوابت، وتحمل الاحتلال «المسؤولية عن تداعيات المماطلة في رفع الحصار عن غزة والتلكؤ المتعمد في ملف إعادة الإعمار، وعلى الوسطاء تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان، لأن التسويف والمماطلة يؤدي إلى ما لا يتمناه الاحتلال».
ودعت الفصائل إلى استمرار وتصعيد العمليات في الضفة الغربية «وإشعال الأرض لهباً تحت أقدام الاحتلال الذي لا يردعه إلا صوت الانتفاضة والمقاومة».
وقد جاء التهديد من غزة في وقت تصاعدت فيه العمليات في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس، أن هناك مخاوف إسرائيلية كبيرة، لدى المستوى السياسي والمؤسسة الأمنية والعسكرية، من أن يمتد التصعيد على غرار المواجهة الأخيرة في قطاع غزة ويشمل أيضاً «المدن المختلطة/ داخل الخط الأخضر».
وقالت «هآرتس» إنه تم تكثيف حالة التأهب على الحواجز في الضفة، وعلى المعابر مع إسرائيل، وتم اتخاذ خطوات نحو إمكانية تعزيز القوات في الإسرائيلية داخل القدس والضفة الغربية.