تعاون مصري - روسي لتطوير السكك الحديدية

في إطار تعاون مصر وروسيا لتطوير السكك الحديدية، قالت الحكومة المصرية إن هذا التعاون «يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية، ورفع معدلات السلامة والأمان، وضمان كفاءة التشغيل اليومي للوحدات المتحركة».
والتقى وزير النقل المصري كامل الوزير، أمس، سيرجيو كوربانوف الرئيس التنفيذي لشركة «ترانسماش هولدينج مصر»، الممثل للتحالف الروسي - المجري، المورد لـ1300 عربة قطارات جديدة للركاب، و«التي تعد الصفقة الأضخم في تاريخ سكك حديد مصر، وذلك للاتفاق على اللمسات النهائية لتقديم الدعم الفني الشامل والتدريب».
ووفق «مجلس الوزراء المصري»، أمس، فقد تضمن الاتفاق بين هيئة السكك الحديدية، وشركة «ترانسماش هولدينج»، «توفير الدعم الفني بواسطة 20 خبيراً من الشركة بورش الهيئة بمصر، قصد تدريب المهندسين والعاملين المصريين على كافة أعمال الصيانات، وكذا إنشاء شركة ورشة صيانة حديثة، وإمدادها بكافة المعدات لصيانة عربات الركاب، التي ستقوم الشركة بتوريدها».
من جهته، أكد وزير النقل المصري أن «هذا الاتفاق يهدف إلى ضمان استمرار تشغيل عربات الركاب بكفاءة عالية، واستمرار تقديم خدمة مميزة لجمهور الركاب»، لافتاً إلى أن «وزارة النقل تقوم بتوقيع عقود الصيانة لكافة التعاقدات الحديثة، وذلك في إطار تنفيذ الوزارة لخطة شاملة، ترتكز على خمسة محاور لتطوير منظومة السكك الحديدية، التي يأتي في مقدمتها تطوير وتحديث كافة الورش لرفع معدلات السلامة والأمان، وضمان كفاءة التشغيل اليومي للوحدات المتحركة، وانتظام جداول التشغيل».
وحسب «مجلس الوزراء المصري»، فإن «صفقة الـ1300 عربة جديدة للركاب تشمل 800 عربة مكيفة، و500 درجة ثالثة مكيفة، وهي خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر».
وسبق أن أكدت الحكومة المصرية أن «تطوير السكك الحديدية يرتكز على عدة عناصر؛ هي الوحدات المتحركة (العربات والجرارات)، والسكة (القضبان والمحطات والمزلقانات). بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات لزيادة عوامل السلامة والأمان، والتطوير الشامل للورش وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري».
وشهدت مصر الأشهر الماضية حوادث قطارات خلفت قتلى وجرحى.