أميركا تسجل أول إصابتين بالمتحور الجديد... وتتوقع المزيد

أعلنت الولايات المتحدة أمس عن اكتشاف أول حالتي إصابة بمتحور «أوميكرون» الجديد، أحد سلالات فيروس كورونا الذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا، وتعود هاتان الإصابتان إلى شخصين الأول في ولاية كاليفورنيا (غرب البلاد)، والثانية في ولاية مينيسوتا (شمال البلاد) بعدما كان قادماً من مدينة نيويورك، وقد حصل على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
ولمواجهة هذه التطورات والحد من انتشار الفيروس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، عن خطته الجديدة لفصل الشتاء، وهي استراتيجية لمواجهة تفشي الوباء، والتي تشمل إعادة فرض الالتزام بلبس الكمامات في الأماكن العامة، مثل القطارات، والحافلات، والمطارات، وغيرها من الأماكن العامة في البلاد، بالإضافة إلى توزيع مئات مواقع التطعيم التي تستهدف العائلات، واللقاحات المعززة لجميع البالغين.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستفرض قيود سفر جديدة، بما في ذلك مطالبة المسافرين الدوليين بإظهار دليل على اختبار فيروس كورونا السلبي، وأن يكون تم إجراؤه في غضون يوم واحد قبل موعد السفر إلى الولايات المتحدة، معللين هذه الإجراءات الجديدة تهدف إلى «إبقاء الاقتصاد يعمل، وكذلك أماكن العمل والمدارس مفتوحة».
ويتوقع مسؤولو الصحة العثور على المزيد من حالات المتغير الجديد «أوميكرون»، مع استمرار الإصابات بالتسلسل الجيني للفيروس في جميع أنحاء البلاد، وكانت أول حالة إصابة تم تسجيلها بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا يوم الأربعاء أول من أمس، والثانية أمس في ولاية مينيسوتا. ومع ذلك، لا يزال متغير دلتا لفيروس كورونا هو البديل السائد على مستوى العالم، وفي الولايات المتحدة.
قال علماء الأوبئة في مينيسوتا، إنهم سيواصلون التحقيق والتعاون مع باحثي مدينة نيويورك والمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فيما صرحت الدكتورة سوزان فيليب مسؤولة الصحة في مدينة سان فرانسيسكو لشبكة «سي إن إن»، أن المريض الذي ظهرت عليه أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا «أوميكرون»، هو «في حالة جيدة».
كما يواصل مسؤولو الصحة في كافة أنحاء البلاد، على تشجيع السكان للحصول على التطعيم والجرعة المعززة الثالثة من لقاح المضاد لفيروس كورونا، بالإضافة إلى ممارسة التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامات، وغسل الوجه.
واعتبرت الدكتورة مارغريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، خلال حديثها إلى وسائل الإعلام، أن حظر السفر «لن يبقي حالات «أوميكرون» معزولة وغير قابلة للانتقال إلى البلدان، ولكن إذا تم تنفيذ فرض حظر السفر، فيجب استخدامها بشكل جيد لكسب الوقت، وإعادة التأهيل على مواجهة السيناريوهات القادمة».
وأضافت: «لكننا نعلم أن حظر السفر لن يبعد عنا الإصابة بالمتحور، لكن في الوقت الذي تدرك فيه البلدان أن هناك خطر الإصابة، يكون هذا قد حدث بالفعل».
وفي سياق متصل، يتوقع العديد من مسؤولي الصحة والأطباء إلى خروج الأدوية والعقارات المعالجة لفيروس كورونا إلى الأسواق مطلع العام المقبل، وبكميات كبيرة، وهي التي تنتجها شركة «فايزر»، كما أكدوا في الوقت نفسه على ضرورة تلقي اللقاحات التي أثبتت فعاليتها في مواجهة فيروس كورونا، والحصول على الجرعة الثالثة المعززة.
لكنهم، رفضوا القول بأن الأدوية التي سوف تصدر قد تحل مكان اللقاحات، وما إذا كان ينبغي على الأميركيين توقع تحسينات على تفويضات اللقاح الحالية، وأنه ربما يكون هناك قرار في أميركا بفرض الحصول على اللقاح للسفر محلياً، بقولهم «كل شيء مطروح على الطاولة».