بريطانيا تدعو لتحييد «النفط الليبية» عن أي «تجاذبات»

أكدت بريطانيا عبر سفيرتها لدى ليبيا، كارولاين هرندل، دعمها لمؤسسة النفط الليبية واستقلاليتها، داعية إلى تجنيبها أي تجاذبات سياسية.
والتقت السفيرة الريطانية رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، مساء أول من أمس، بمقر المؤسسة بالعاصمة طرابلس، الذي أطلعها على التحديات التي يواجهها قطاع النفط في ليبيا، وأبرزها تدني مستوى الإنتاج بسبب قلة التمويل وشحّ الميزانيات.
وقال صنع الله خلال اللقاء إن قطاع النفط الليبي «واعد ومشجع على الاستثمار واستقطاب المستثمرين لدخوله من أجل استمرار معدلات الإنتاج وزيادتها، في حال استمرار استتباب الأمن وتحقق الاستقرار السياسي».
من جانبها، ثمّنت السفيرة البريطانية دور المؤسسة «في استقرار الاقتصاد الوطني لكونه الرافد الأساسي، الذي يوفر العملات الصعبة». كما أكدت أهمية دعم المؤسسة والحفاظ على استقلاليتها، بوصفها مؤسسة «فنية غير سياسية وتحييدها عن أي تجاذبات».
كما التقت السفيرة البريطانية وزير النفط والغاز الليبي، محمد عون، حيث تناول اللقاء موضوع الطاقة البديلة والمتجددة. كما ناقش الحضور حيثيات حرق الغاز وتأثيره على البيئة، وشدد عون على الجهود التي تبذلها الوزارة لأجل التقليل من حرق الغاز للحد الأدنى.
في سياق ذلك، أكد المجتمعون على «محاربة الفساد والعمل بمبدأ الشفافية واحترام القوانين، واللوائح النافذة في الدولة وأن تكون هي الإطار لتنفيذ أي أعمال».
وكانت وزارة النفط الليبية قد فجرت قبل يومين قضية شغلت الرأي العام بالبلاد، تتعلق ببيع حصة من شركة نفط ليبية مملوكة لأميركا إلى فرنسا.
وقالت الوزارة في بيان لها إنها تابعت بعض تصريحات رئيس مجلس المؤسسة الوطنية للنفط، التي أشار فيها إلى عدم علاقة المؤسسة بموضوع الصفقة، المتعلقة ببيع شركة «هس» الأميركية حصتها في شركة «الواحة للنفط» الليبية، والبالغة 8.16 في المائة إلى شركة «توتال» الفرنسية، و«كونوكوا فيلبس» الأميركية.