بايرن ويوفنتوس أول المتأهلين وتشيلسي يقترب ورونالدو ينقذ يونايتد مجدداً

بات بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزيهما على بنفيكا البرتغالي 5 - 2 وزينيت الروسي 4 - 2 في الجولة الرابعة، بينما اقترب تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب بتغلبه على مالمو السويدي 1 - صفر، فيما أنقذ المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه مانشستر يونايتد مجدداً بتسجيله ثنائية التعادل في مرمى مضيفه أتالانتا الإيطالي 2 - 2.
في المجموعة الخامسة أثبت المهاجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي أنه يستحق مكانة مرموقة بالقارة العجوز بعدما سجل ثلاثية من خماسية فوز بايرن ميونيخ على بنفيكا.
وسجل ليفاندوفسكي ثلاثيته في الدقائق 26 و61 و84. وأضاف سيرج غنابري في الدقيقة (32) ولوري ساني (49) الهدفين الآخرين، فيما سجل البرازيلي موراتو في الدقيقة 38 والأوروغواياني داروين نونيز (74) هدفي بنفيكا.
واحتفل ليفاندوفسكي بمباراته المائة في المسابقة بأفضل طريقة ممكنة، حيث رفع رصيده التهديفي إلى 81 هدفاً بينها ثمانية أهداف هذا الموسم، وصنع الهدف الثاني لسيرج غنابري، علماً بأنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
وبات ليفاندوفسكي أول بولندي يبلغ هذا الحاجز من المباريات في المسابقة القارية العريقة، وسادس لاعب يهز الشباك في مباراته المائة في المسابقة القارية العريقة بعد الفرنسي تييري هنري والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو والإيطالي أندريا بيرلو والألماني طوني كروس.
وقال يوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونيخ: «الناس ستتحدث عن ثلاثية ليفاندوفسكي لكن ما خطف تركيزه هو السعادة التي لعب بها في آخر نصف ساعة. إنه دائماً ما يسعى لتسجيل الأهداف. أرقامه مذهلة. الآن نحن نتطلع إلى الوصول إلى 100 هدف في دوري الأبطال. ربما ليس العام الحالي... لكن نأمل أن يحقق ذلك».
ولم يصل أي لاعب إلى 100 هدف في دوري الأبطال سوى كريستيانو رونالدو (139 هدفاً خلال 180 مباراة) وليونيل ميسي (123 هدفاً خلال 152 مباراة).
ورداً على سؤال حول مقارنة ليفاندوفسكي مع ميسي ورونالدو، قال ناغلسمان: «أعتقد أن اللاعبين الثلاثة مذهلون في السنوات القليلة الماضية... ليفاندوفسكي يستطيع أن يحقق الكثير، وأيضاً في عمر أكبر، بسبب قوته البدنية وأسلوب حياته كلاعب كرة محترف». وأضاف: «حقق جائزة أفضل مهاجم في العالم، ومستمر في إثبات جدارته حتى يحافظ على ذلك».
وجدد البايرن فوزه على الفريق البرتغالي بعدما كان تغلب عليه برباعية نظيفة في الجولة الثالثة في لشبونة، وحقق انتصاره الرابع توالياً، معززاً موقعه في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة بفارق ست نقاط أمام برشلونة الإسباني الذي أنعش آماله بفوزه على حساب مضيفه دينامو كييف الأوكراني بهدف وحيد سجله نجمه الواعد أنسو فاتي في الدقيقة 70.
وكانت المباراة هي الأولى قارياً لبرشلونة بقيادة المدرب المؤقت سيرجي بارجوان الذي قال عقب اللقاء: «كنا نعرف جميعاً أنه يجب الفوز بأي ثمن. شعر اللاعبون بالتوتر قبل المباراة، لكن يمكن النظر إليهم وإلى وجوههم الآن بشكل مختلف. الفوز يساعد دائماً وأتمنى مواصلة الزخم في المباراة المقبلة». وجدد برشلونة فوزه على دينامو كييف بعدما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها في مواجهتهما بالجولة الثالثة على ملعب كامب نو. وانتزع برشلونة الوصافة من بنفيكا، علماً بأنها سيلتقيان في قمة نارية في الجولة الخامسة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وفي المجموعة الثامنة، نسي يوفنتوس معاناته المحلية وبلغ الأدوار الإقصائية بفوزه على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ 4 - 2. ووضع يوفنتوس إخفاقاته في الدوري خلفه بعد خسارته في مباراتيه الأخيرتين وتراجعه للمركز التاسع، وحجز مقعده إلى الدور ثمن النهائي للبطولة الأوروبية بفضل مهاجمه الدولي الأرجنتيني باولو ديبالا الذي حمل شارة القيادة في مباراته رقم 50 في دوري الأبطال وسجل هدفين في الدقيقتين 11 و58 من ركلة جزاء.
وأضاف فيديريكو كييزا في الدقيقة (73) والإسباني ألفارو موراتا (82) الهدفين الآخرين، فيما سجل ليوناردو بونوتشي (26 خطأ في مرمى فريقه) والإيراني سردار أزمون (90+2) هدفي زينيت. وهو الفوز الرابع توالياً ليوفنتوس ليرفع رصيده إلى 12 نقطة بالعلامة الكاملة أمام تشيلسي الفائز على مالمو السويدي بهدف نظيف (9 نقاط)، فيما يحتل زينيت المركز الثالث (ثلاث نقاط) مقابل رصيد صفر لمالمو.
وعلق ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس على اللقاء قائلاً: «قدم الفريق مباراة جيدة، وظهرنا بشكل رائع في الجانب الفني. كان من المهم اللعب بشراسة وشجاعة، لم نفقد أسلوبنا بعد استقبال الهدف». وأضاف: «تقريباً كل الأمور إيجابية. كنا نمرر الكرة بشكل جيد، لكننا نحتاج إلى التحسن في آخر خمس دقائق».
وفي المباراة الثانية بالمجموعة، قاد الدولي المغربي حكيم زياش فريقه تشيلسي إلى تعزيز حظوظه في التأهل للدور الثاني بتسجيله هدف الفوز على مالمو في الدقيقة 56.
وأثبت تشيلسي مجدداً عدم تأثره بغياب ثنائي الهجوم البلجيكي روميلو لوكاكو والألماني تيمو فيرنر بسبب الإصابة، رغم أنه كان قادراً على الخروج بنتيجة أكبر لولا تألق حارس مرمى المنافس يوهان داهلين. وكان النادي اللندني اكتسح نظيره السويدي في ملعب «ستامفورد بريدج» برباعية نظيفة قبل أسبوعين.
وفي المجموعة السادسة وعلى ملعب برغامو، أنقذ رونالدو مانشستر يونايتد من التعثر مجدداً في دوري الأبطال بتسجيله هدف التعادل 2 - 2 أمام أتالاتنا في الوقت بدل الضائع بعد أن سجل أيضاً الأول بالدقيقة الأخيرة للشوط الأول. فيما أحرز السلوفيني يوسيب إيليتشيتش في الدقيقة (12) والكولومبي دوفان ساباتا (56) هدفي أصحاب الأرض.
ورفع يونايتد رصيده إلى 7 نقاط متصدراً بفارق المواجهة المباشرة عن فياريال الإسباني الثاني الفائز 2 - صفر على ضيفه يانغ بويز السويسري، فيما يحتل أتالانتا المركز الثالث برصيد خمس نقاط.
وكان رونالدو سجل هدف الفوز (3 - 2) على أتالانتا في الجولة السابقة على ملعب أولد ترافورد في وقت متأخر بعدما تقدم الفريق الإيطالي بهدفين دون رد في الشوط الأول، وأحرز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ضد فياريال في الجولة الثانية.
ورفع رونالدو رصيده إلى خمسة أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم في أربع مباريات، وقال النجم البرتغالي بعد المباراة: «كانت مباراة صعبة. دائماً ما كنت أجد صعبة هنا في برغامو ولكننا آمنا بأنفسنا حتى النهاية. ساعدت فريقي للحصول على نقطة وأنا سعيد جداً».
وأضاف: «البداية كانت صعبة. لديهم مدرب رائع جداً ويعرفون ما يجب أن يفعلوه، ربما حالفنا الحظ في تسجيل هدف التعادل ولكنها هذه هي كرة القدم، ما زال علينا التحسن. علينا أن نتأقلم مع بعضنا البعض، لكن ذلك سيستغرق الوقت. لدينا الوقت للتطور».
ودخل يونايتد المباراة بعد أن تنفس نهاية الأسبوع الصعداء بفوز كبير (3 - صفر) خارج الديار أمام توتنهام في الدوري في أعقاب هزيمته المذلة على أرضه بخماسية نظيفة ضد غريمه ليفربول ما وضع مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير تحت ضغط الإقالة.
وكانت مباراة أتالانتا مهمة للمدرب للخروج بنتيجة إيجابية قبل دربي مانشستر المنتظر أيضاً على أرضه ضد سيتي في الدوري السبت. ورفع رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات رصيده إلى 127 هدفاً في 303 مباريات مع مانشستر يونايتد ليتجاوز رقم سولسكاير (126 في 366 مباراة) الذي لعب لصالح الفريق بين 1996 و2007.
وأشاد سولسكاير برونالدو ومشبهاً إياه بأسطورة كرة السلة الأميركي مايكل جوردان، وقال: «كلنا علينا بعض الأدوار والمسؤوليات. كريستيانو هو قائد هذه المجموعة، إنه يذكرني بأسطورة السلة مايكل جوردان الذي قاد شيكاغو بولز للفوز بالدوري الأميركي 6 مرات، إنه يسجل الأهداف بمهارة ومن أنصاف الفرص».
من جهته، علق جيان بييرو غاسبريني مدرب أتالانتا على ما كان يردده البعض بأن رونالدو البالغ عمره 36 عاماً هو السبب في عدم ثبات أداء يونايتد، وقال ضاحكاً: «وصل الحال بأن يقول البعض إنه يمثل مشكلة. تخيل رونالدو يمثل مشكلة! هو لا يسدد خارج المرمى أبداً، بل نصف محاولاته تسفر عن أهداف والنصف الآخر يتم إنقاذه، إنه لاعب مذهل».
وفي المجموعة السابعة أنعش فولفسبورغ الألماني وليل الفرنسي آمالهما بتحقيق كل منهما لفوزه الأول في دور المجموعات عندما تغلب الأول على ضيفه سالزبورغ النمساوي 2 - 1. والثاني على مضيفه إشبيلية الإسباني 2 - 1.
وضرب الفريق الألماني عصفورين بحجر واحد، فهو رد الاعتبار لسقوطه أمام سالزبورغ 1 - 3 في الجولة الثالثة وحقق انتصاره الأول في دور المجموعات بعد تعادلين وخسارة.
وتخلص فولفسبورغ من المركز الأخير وصعد إلى المرتبة الثانية مشاركة مع ليل الذي أنعش حظوظه بدوره آماله بفوزه الثمين على مضيفه إشبيلية 2 - 1. في المقابل، مني سالزبورغ بخسارته الأولى بعد تعادل وانتصارين وبقي في الصدارة برصيد سبع نقاط، لكنه أهدر فرصة أن يكون أول المتأهلين إلى ثمن النهائي في حال فوزه.