السفارة الأميركية في الخرطوم تدعو مواطنيها لعدم مغادرة أماكن إقامتهم

حضت سفارة الولايات المتحدة لدى السودان المواطنين الأميركيين على عدم مغادرة أماكن إقامتهم، وقالت إنها تلقت تقارير عن قوات مسلحة تغلق بعض المواقع في الخرطوم وحولها.
وفي وقت سابق اليوم (الاثنين)، فرض الجيش السوداني سيطرته على السلطة، ملقياً القبض على أعضاء في الحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تقود البلاد نحو الديمقراطية إثر إطاحة حكم عمر البشير في انتفاضة شعبية قبل عامين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم على «تويتر»، في وقت سابق اليوم: «تشعر سفارة الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءً ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان». وأضافت «ندعو كل الأفراد الذين يعطلون الانتقال الديمقراطي في السودان إلى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها الهام لتحقيق أهداف الثورة».
بدوره؛ قال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السودان، في بيان: «أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انقلاب في السودان ومحاولات تقويض عملية الانتقال السياسي». وأضاف «أطالب قوات الأمن بالإفراج الفوري عن أولئك الذين اعتُقلوا بشكل غير قانوني أو وُضعوا رهن الإقامة الجبرية... يتعين أن تعود كل الأطراف على الفور للحوار والمشاركة بحسن نية في استعادة النظام الدستوري».
وقالت الجامعة العربية في بيان: «أعرب أحمد أبو الغيط؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالباً جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس (آب) 2019 بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام 2020».
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إنه يجب إطلاق القادة السياسيين السودانيين واحترام حقوق الإنسان. وأضاف في بيان أن «رئيس المفوضية يدعو إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والعسكريين... رئيس المفوضية يؤكد مجدداً أن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد المناسب لإنقاذ البلاد وانتقالها الديمقراطي».