مطالب بـ«تحقيق فوري» في مقابر ترهونة الجماعية

وسط مطالب سياسية وحقوقية بضرورة الإسراع في محاسبة المتورطين في جرائم قتل المواطنين، ودفنهم بـ«المقابر الجماعية بترهونة»، أعلنت إدارة البحث عن الرفات بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، أمس، أنها انتشلت جثة مجهولة الهوية من إحدى المقابر، التي عثر عليها بالمشروع الزراعي في ترهونة.
وأضافت الهيئة العامة أمس، أن العمل مستمر لفحص جميع البلاغات، الواردة إليها عن اختفاء مواطنين خلال الأشهر الماضية، لافتة إلى أنه سبق لها سحب 1349 عينة حمض نووي من أهالي المفقودين، وأنها لا تزال تستقبل مواطنين آخرين لأخذ عينات جديدة منهم، قصد مساعدتهم في البحث عن ذويهم المختفين.
وقال عضو مجلس النواب، أبو بكر سعيد، المنتمي لمدينة ترهونة، أمس، إنه «في ظل هذا الوضع المأساوي بالمدينة، وما يتم اكتشافه يومياً من جثث بالمقابر الجماعية، نناشد المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بإعلان حالة الطوارئ في ترهونة، واعتبارها مدينة منكوبة، إلى حين انتشال الجثث كافة، والقبض على مرتكبي هذه الجرائم البشعة». وزار رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، الدكتور كمال السيوي، رفقة بعض مديري الإدارات بالهيئة، مدينة الزنتان نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة ملف المفقودين بالجبل، وتوضيح آلية عمل الهيئة، وتسهيل الإجراءات الخاصة بأهالي المفقودين.
وتطالب جمعيات حقوقية ليبية الأمم المتحدة بضرورة حث جميع الأطراف في ليبيا على سرعة التحقيق في العثور على «المقابر الجماعية» بترهونة، علماً بأن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا سارعت فور الكشف عن هذه المقابر بإجراء تحقيق «سريع وشفاف وفعال» في عمليات القتل، التي ارتكبت خارج القانون.