الكويت تخمد حريق «الأحمدي» من دون تأثر التصدير والإمدادات

أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية السيطرة الكاملة على حريق اندلع صباح أمس الاثنين في وحدة إزالة الكبريت بمصفاة ميناء الأحمدي التابعة للشركة جنوب مدينة الكويت، وقالت إن الحريق أدى إلى وقوع إصابات في صفوف العاملين، لكن عمليات التصدير والإمدادات المحلية لم تتأثر بسبب الحريق.
وأدى الحريق لتصاعد ألسنة النار من موقع مصفاة ميناء الأحمدي المطل على مياه الخليج، على بعد نحو 40 كيلومتراً جنوب العاصمة الكويتية، فيما توقع مسؤول عودة الأمور لحالتها الطبيعية خلال ساعات.
وأوضحت الشركة الكويتية أن الحريق وقع في «وحدة إزالة الكبريت من النفط المتبقي في مصفاة ميناء الأحمدي، وتقوم فرق الإطفاء في المصفاة حالياً بالتعامل مع الحريق».
وأدى الحريق إلى وقوع عدد من الإصابات الطفيفة وحالات اختناق نتيجة استنشاق الأدخنة في صفوف عمالة المقاول، وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الموقع وجميعهم في حالة جيدة، فيما تم «نقل مصابين آخرين إلى مستشفى العدان وحالتهما مستقرة»، وفقاً للشركة.
وأكدت الشركة الحكومية أن عمليات المصفاة وعمليات التصدير «لم تتأثر» بالحريق، في الوقت الذي قال فيه البيان إنه تم عزل وحدة إزالة الكبريت من النفط رقم 42، التي اندلع فيها الحريق وجميع الخطوط المؤدية لها، مبيناً أن فرق الإطفاء بالمصفاة لا تزال تتعامل مع الحادث.
وقال عبد العزيز الدعيج نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية، في تصريحات، أمس، إن الحريق «محدود جداً، لكن الوحدة مهمة جداً وشديدة الضغط»، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء التابعة للشركة مسنودة بفريق من قوة الإطفاء العام نجحت في زمن قياسي في السيطرة على الحريق الذي سبقه وقوع انفجار محدود في هذه الوحدة.
وأوضح الدعيج أن الحريق أسفر عن إصابة «عدد محدود من العاملين» بحالات اختناق بسيطة نتيجة استنشاق الأبخرة المتصاعدة، مبيناً أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم في الموقع، فيما تم نقل اثنين من المصابين إلى المستشفى لاستكمال تلقي العلاج وحالتهما مطمئنة ومستقرة.
وأكد أن عمليات الإنتاج والتصدير والإمداد المحلي بالمشتقات النفطية لم تتأثر نتيجة هذا الحادث، لافتاً إلى أن وزير النفط الدكتور محمد الفارس والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم ومسؤولي الشركة حضروا إلى موقع الحريق لمتابعة جهود السيطرة عليه ميدانياً، وللاطمئنان عن قرب على سلامة العاملين.
وأضاف أن العمل جارٍ لإعادة الوحدة إلى وضعها الطبيعي، مبيناً أن الشركة بصدد تشكيل لجنة للوقوف على أسباب الحريق، وفقاً للإجراءات المتبعة لديها بهذا الشأن.
وكان مصدر في الطوارئ الطبية بوزارة الصحة قال إنه تم توجيه 14 سيارة إسعاف إلى موقع حريق مصفاة الأحمدي، مشيراً إلى التعامل مع 20 حالة إصابة لعمال كانوا موجودين في موقع الحادث.
وبعد نحو ساعتين من ذلك، أعلنت الشركة أنها «تمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق». وتبلغ مساحة مصفاة الأحمدي التي بدأ تشغيلها عام 1949 نحو 10.5 كيلومتر مربع، وهي إحدى مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية الثلاث، وأكبرها من حيث الطاقة التكريرية (نحو 466 ألف برميل نفط). وتنتج الكويت نحو 2.4 مليون برميل نفط يومياً يتم تصدير غالبيتها من الموانئ المطلة على مياه الخليج.