تأكيدا لما نشرته («الشرق الأوسط») .. إيران تقر بمقتل اثنين من مستشاريها قرب تكريت

تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس عن مقتل قائدين في الحرس الثوري الإيراني في قصف جوي أميركي قرب تكريت، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس مقتل من وصفتهما بـ«مستشارين» يعملان مع القوات العراقية في المنطقة ذاتها.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إيرنا) أن عنصرين من الحرس الثوري الإيراني كانا منتشرين في العراق بوصفهما مستشارين في الحرب ضد تنظيم داعش، قتلا بضربة من طائرة أميركية من دون طيار وأنهما دفنا في إيران. وحسب الوكالة فإن المستشارين قتلا في 23 مارس (آذار) الحالي في تكريت بشمال العراق. وكشف موقع الحرس الثوري عن اسمي المستشارين، وقالت أن أحدهما يدعى هادي جعفري، والثاني إسمع علي يزداني، مشيرا إلى أنهما دفنا أول من أمس.
لكن القيادة الوسطى الأميركية نفت في بيان في وقت لاحق أمس توجيه طائراتها أي ضربات في منطقة تكريت في التاريخ الذي حددته إيران. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن القيادة قولها في بيان إنها لم تسجل أي ضربة من قبل طيران التحالف، بما فيه طائرات من دون طيار، في منطقة تكريت في ما بين 22 و24 مارس الحالي.
بدوره، قال مسؤول أميركي آخر إن الولايات المتحدة لم تر أي معلومات تدعم الرواية الإيرانية، وإن المسؤولين يتحرون الأمر.
وكان مصدر أمني عراقي قرب مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال العراق، كشف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، نشرتها في عددها الصادر أمس، عن مقتل جعفري الذي وصفه المصدر بأنه قائد في الحرس الثوري الإيراني. وتابع المصدر الأمني العراقي قائلا إن «جعفري كان مع قوة عسكرية إيرانية مرافقة لقوات من الحشد الشعبي في أطراف مدينة تكريت»، مضيفا أنه في الأسبوع الماضي أيضا قتل الجنرال صادق ياري (50 سنة)، وهو قائد عسكري إيراني رفيع المستوى مقرب من قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في معارك قرب تكريت.