اختراعات غريبة أحبها العالم

شهد العالم أنواعًا شتى من الاختراعات العجيبة، وفيما يلي أمثلة على اختراعات أثارت ضجة كبيرة بسبب غرابتها:
* «نيكوميمي»: نظام روبوتي على شكل أذني قطة يكشف حقيقة المشاعر. نجحت «نيكوميمي» Necomimi في جمع العناصر اليابانية المميزة داخل اختراع واحد صغير يسهل ارتداؤه يتميز بالأناقة والتطور الشديد.
تصمم هذه السماعات التي توضع على الرأس على نمط محاكاة أذني القطة وتخضع لسيطرة المخ، بما يمكن المستخدمين من إظهار 4 أنماط من الحالات العاطفية: الاسترخاء، والاهتمام البسيط، والاهتمام الشديد، والتركيز. وتتمكن السماعات من ذلك عبر جهاز استشعار داخلها يرصد هذه الحالات باستخدام جهاز رسم المخ، وهو جهاز لديه القدرة على قراءة وترجمة الانفعالات بناءً على أنماط لموجات المخ. بعد ذلك، تتحرك الأذنان تبعًا لقراءة الجهاز.
وقد أثبت الجهاز بالفعل قدرته على العمل، حيث اختبرت صديقتي الصحافية المتخصصة في الشؤون التقنية بونسري ديكنسون، الجهاز لدى طرحه لأول مرة عام 2011 حيث أشارت إلى أن ارتداءها لهذا الجهاز للمرة الأولى جعلها تشعر وكأنها أكثر شفافية، وشعرت بارتياح تجاهه. وأوضحت أن هذا الجهاز قد يكون مفيدًا للرياضيين لتحديد أفضل حالة تمكنهم من تقديم الأداء الأمثل. ويمكن شراء «نيكوميمي» مقابل 49 دولارا من الشركة المصنعة «نيروسكي» عبر موقعها الإلكتروني.

* وسائد وخوذ

* «أوستريتش بيلو»: الآن بمقدورك النوم في أي مكان. أحيانا يتملكك الإجهاد بحيث يصبح النوم المتعة الأكبر المبتغاة بالنسبة لك.
في أوقات كتلك، تظهر أهمية «أوستريتش بيلو» Ostrich Pillow (وسادة النعامة)، فسواء كنت في المكتب أو في خضم رحلة طويلة بالحافلة أو داخل مكتبة، فإن هذه الوسادة المحشوة التي تشبه في تصميمها ثمرة الشمام، مصممة بحيث تحتضن من يرتديها داخل إطار داعم طري يتناسب مع أي وضع من أوضاع الراحة، بل ويضم فتحتين لليدين.
طرحت الوسادة للمرة الأولى بالأسواق عام 2012 وسرعان ما حققت نجاحًا كبيرًا واقتربت مبيعاتها من 200 ألف دولار. وحاليًا، يجري بيع الوسادة مقابل 99 دولارا عبر شبكة الإنترنت.
ومن ذلك الحين، أطلقت الشركة المصنعة، «ستوديو بانانا ثنغز»، تنويعات مختلفة من الوسادة، منها وسادة تتلاءم مع شكل الذراع تدعى «أوستريتش ميني»، وتصميم آخر يدعى «أوستريتش لايت» يتميز بسهولة أكبر في حمله ويمكن ارتداؤه حول الرقبة والعينين، ويتميز بكونه أقل لفتًا للانتباه.
* خوذة «هوفدينغ» للدراجات: كأنك لا ترتدي شيئًا على الإطلاق! رغم أن هناك كثيرا ممن يسعدون بارتداء أجهزة على شكل أذني قطة أو وسائد على رؤوسهم، فإن هناك آخرين كثيرين يشتكون من القوانين التي تلزمهم بارتداء خوذة عندما يستقلون دراجة.
وتسمح خوذة «هوفدينغ» Hovding لمرتديها بالتغلب على هذه المشكلة، حيث اكتسبت هذه الخوذة وصف «الخوذة غير المرئية»، وتتألف بصورة أساسية من نظام وسادة هوائية يجري ارتداؤها حول العنق، ولا تنتفخ الخوذة لتحيط بكامل الرأس إلا عندما يرصد جهاز الاستشعار المرفق بها هزة مفاجئة أو حدثًا غير محتمل يمكن أن يتسبب في سقوط القائد من على الدراجة. بمجرد انتفاخها تمامًا، يبدو قائد الدراجة وكأنه يرتدي منطادا صغيرا.
بعد فوز هذه الخوذة بجائزة التصميم لـ«2011 إندكس»، وهي أعلى جوائز التصميم من حيث القيمة المالية، شرع مصمموها في جمع رأسمال استثماري بقيمة 13 مليون دولار، وطوروا نموذج آخر جديد. يذكر أن التصميم الأصلي يباع مقابل قرابة 500 دولار.
ويجري بيع «خوذة هوفدينغ» حاليًا في كثير من منافذ بيع التجزئة للسلع الرياضية بمختلف أرجاء أوروبا.

* قاهرة الحشرات

* مرشاشة «بغ إيه سولت» القاهرة للحشرات. في عالم الأحلام المثالي، تدرك الحشرات الهائمة أن من الأفضل لها عدم التعدي على مساحتك الخاصة، مما يغنيك عن اللجوء إلى المبيدات الحشرية الكيميائية ومضرب الناموس وما إلى غير ذلك.
الآن، يمكنك إضافة هذه «البندقية»، أي «بغ إيه سولت» Bug - A - Salt لترسانة أسلحتك. ويجري الترويج لهذا السلاح باعتباره طريقة نظيفة وبسيطة للتخلص من الذباب والناموس والحشرات الزاحفة الأخرى، وكل ما يتطلبه الأمر حشو المرشاشة بالملح وتجهيز السلاح، ثم التصويب وإطلاق القذيفة. وتتميز الطلقة الواحدة بقوة كافية لسحق الحشرات.
وليس من العسير التعرف على سر النجاح الكبير الذي حققته «بغ إيه سولت»، حيث يساعد هذا الاختراع مستخدميه على تعزيز مهاراتهم بمجال الرماية، ويمكن أن يتحول اصطياد الحشرات للعبة مثيرة في حد ذاته. وبعد أن نجح هذا الاختراع في جمع أكثر من نصف مليون دولار عبر «إنديغوغو» عام 2012، طرح مبتكره لورنزو ماغيوري نموذجا أحدث أطلق عليه «كاموفلاي 2.0» المتميز باستهلاكه لقدر أقل من الملح ومداه الأبعد. ويبدأ سعر القطعة بـ55 دولارا.

* عصا نرجسية

* عصا صورة السيلفي The selfie stick: أداة ضرورية لمن يعشقون أنفسهم. أطلق البعض على هذه الأداة «صولجان النرجسي» من باب الاستهزاء، ومع ذلك فإنه بالنسبة للأفراد الذين لا يجدون حرجًا في إبداء عشقهم لصورهم الذاتية، فإن عصا السيلفي ليست هدية كبرى فحسب، وإنما عنصر ضروري.
وتحمل هذه العصا استخدامات لا حصر لها، على رأسها قدرتها على تسجيل لقطات أوسع وبعمق أكبر لتتسع الصورة لخلفية أكبر وعدد أكثر من الأصدقاء. كما أنها تمكن المستخدم من التقاط صور من شتى الزوايا، بما في ذلك من فوق الرأس.
* المكتب - الدواسة الكهربائية The treadmill desk: التدريب أثناء العمل. يعد «المكتب - الدواسة الكهربائية» حلاً مثاليًا لأساليب حياتنا الكسولة على نحو متزايد. ومن الطبيعي أن يحقق مثل هذا المكتب نجاحًا فهو يساعدك على زيادة إنتاجيتك وعملية الأيض في آن واحد، وأفضل ما يمثله هذا الاختراع أنه يقضي على التعارض بين عشق العمل حد الإدمان وبين أوامر الطبيب بضرورة الحركة. وعليه، حقق هذا المكتب نجاحًا كبيرًا في أوساط المشاهير والكتاب والعلماء، وتتيح الكثير من الشركات حاليًا لموظفيها خيار ممارسة السير خلال العمل.
ويعود الفضل لجيمس ليفين، الباحث المتخصص في شؤون البدانة لدى «مايو كلينيك»، للتعريف بفوائد ممارسة التدريبات الرياضية أثناء العمل على نطاق واسع، ففي عام 2007 نشر دراسة أظهرت أن الأفراد الذين اعتمدوا في عمله على «المكتب - الدواسة الكهربائية» لمدة 3 ساعات يوميًا في المتوسط، نجحوا في تقليص مستويات الكولسترول الضار لديهم بنسبة 37 في المائة. وخلصت دراسة أجريت حديثًا أيضا إلى أن الأفراد الذين يستخدمون هذه النوعية من المكاتب يبدون قدرة أفضل بمقدار الثلث عن أقرانهم على التركيز والتمتع بذاكرة أقوى.
ومع ذلك، لا ينبغي الاستعاضة بهذا المكتب كلية عن التدريبات الرياضية، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية أوريغون أخيرا أن تحقيق المستوى المطلوب من النشاط البدني يستلزم نشاطًا أكثر كثافة عن مجرد السير. من جهته، يوصي ليفين بقصر سرعة الدواسة على قرابة ميلين في الساعة أو أقل لضمان الاستخدام الآمن لها أثناء العمل.

* خدمة «واشنطن بوست»
* خاص بـ {الشرق أوسط}