مقتل 5 من الأمن السوداني خلال مداهمة خلية لـ«داعش»

قُتل خمسة من رجال الأمن السوداني وجُرح سادس أثناء عملية مداهمة نظمها جهاز المخابرات العامة لمكان اختباء مجموعة من الإرهابيين الأجانب التابعين لتنظيم «داعش»، فيما ألقت السلطات القبض على 11 منهم، وفر أربعة.
وقال جهاز المخابرات العامة في بيان، أمس، إنه نفذ عملية أمنية استهدفت القبض على خلية تابعة لـ«داعش» جنوبي الخرطوم. وأثناء العملية، أطلقت المجموعة الرصاص على القوة المداهمة، وقتلت 5 من أفراد المخابرات العامة، هم ضابطان و3 ضباط صف، إضافة إلى جرح ضابط آخر.
وأوضح الجهاز الذي درج على التكتم على مثل هذه القضايا، أنه «ضمن جهوده لتأمين البلاد وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة، توفر الجهاز على معلومات عن الخلية الداعشية في ضاحية جبرة مربعي 18-14، وضاحية الأزهري مربع 14». وأضاف: «فور توفر المعلومات، تحركت القوة المختصة بتنفيذ المداهمة لمواقع اختباء الإرهابيين، وألقت القبض على 11 إرهابياً أجنبياً من جنسيات مختلفة» لم يحددها البيان.
وذكر البيان أن الخلية المتطرفة التي تتخذ من مربع 14 بضاحية جبرة جنوبي الخرطوم، سارعت بإطلاق الرصاص على قوة المداهمة، ما أدى إلى مقتل أفراد الأمن الخمسة. وفرّ أعضاء المجموعة المكونة من 4 أجانب تجري مطاردتهم للقبض عليهم.
ونعى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عناصر المخابرات القتلى في بيان، مساء أمس، مؤكداً ثقته بأن «محاولات الغدر والنيل من أجهزة حفظ الأمن والاستقرار، وهي تحمي مُقدرات شعبنا على كامل التراب الوطني، لن تُثنيها عن أداء واجبها المقدس في حماية بلادنا من جميع المهددات الخارجية، ومن جانبنا بمجلس الوزراء فإننا لن نألو جهداً ولن ندّخر عوناً وسنقدم لهذه القوات كل ما تحتاجه لأداء دورها على الوجه الاحترافي الأمثل».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قالت سلطات الأمن إنها ألقت القبض على 9 من عناصر تنظيم «القاعدة» كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات في البلاد. وقالت إن التسعة «يحملون جوازات سورية، وبينهم من هم أصول تونسية وتشادية، وأحدهم هو الرأس المدبر لعملية الهجوم على السياح الأجانب في مدينة سوسة التونسية، ومعظمهم متهمون من بلدانهم بالمشاركة في جرائم إرهابية، ودخل بعضهم السودان عبر التهريب لتلقي التدريب وتنفيذ عمليات في منطقة الخليج».