إردوغان: أتوقع نهجاً مختلفاً من روسيا

عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عن أمله أن تتخذ روسيا نهجاً جديداً إزاء الملف السوري، قائلاً إن نظام بشار الأسد يشكّل خطراً على بلاده وإنه سيبحث الأمر مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي، الأربعاء المقبل. واتهم في الوقت ذاته الرئيس الأميركي جو بايدن بتزويد «الإرهابيين» في سوريا بالسلاح.
وقال إردوغان إن لديه توقعات كبيرة للمحادثات التي من المقرر أن يُجريها في 29 سبتمبر (أيلول) الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، مضيفاً: «للأسف، تحوّل النظام السوري إلى بؤرة تهديد في جنوب تركيا». وأضاف أنه يتوقع أن تسلك روسيا نهجاً مختلفاً لإبداء التضامن مع بلاده، و«علينا خوض هذا الصراع في الجنوب معاً».
وفي تصريحات سابقة أدلى بها إردوغان الليلة قبل الماضية لمجموعة من الصحافيين المرافقين له خلال مشاركته في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إنه سيلتقي بوتين في سوتشي، الأربعاء المقبل، لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات في محافظة إدلب السورية. وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع بوتين، دون حضور وفدي البلدين، وسيكون لهذا الاجتماع أهمية بالغة، موضحاً: «لقائي مع بوتين سيكون ثنائياً دون وجود شخص ثالث، ولن يقتصر على الأوضاع في إدلب، بل سنناقش عموم الأوضاع في سوريا والخطوات التي سنقْدم عليها في هذا البلد والعلاقات الثنائية أيضاً».
في الوقت ذاته، اتهم إردوغان بايدن بالبدء في نقل الأسلحة والذخائر والمعدات إلى من سماها «المنظمات الإرهابية» في سوريا، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف سوريا الديمقراطية (قسد) الحليف لواشنطن، والتي تصنّفها تركيا «منظمة إرهابية»، وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا، مؤكداً أن تركيا «لن تقف مكتوفة الأيدي في مشاهدة ذلك».
وتحظى وحدات حماية الشعب الكردية بدعم كثير من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت في الخطوط الأمامية في الحرب التي خاضها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سوريا.