تحذيرات ليبية من ازدياد إصابات «كورونا»

وسط تراجع مؤشر الإصابات بفيروس «كورونا» في ليبيا، حذّرت جهات طبية هناك من عودة انتشار الفيروس بسبب تجمع المواطنين بشكل كبير في المناسبات الاجتماعية.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، إنه تسلّم، الثلاثاء، قرابة 5 آلاف عينة من 21 مختبراً مرجعياً في البلاد، مشيراً إلى أنه بعد فحصها بتقنية «Real Time PCR» أظهرت النتائج وجود 4355 عينة سلبية، و985 عينة إيجابية بنسبة 18.4 في المائة، وهو عدّته السلطات الطبية تحسناً ملحوظاً باتجاه السيطرة على الجائحة.
ومن بين التحذيرات الكثيرة التي أطلقتها السلطات المحلية في البلاد بضرورة تجنب التجمع بشكل كبير في الأفراح والمآتم، تخوف اللجنة الطبية الاستشارية لمكافحة فيروس «كورونا» في الواحات (جنوب شرق ليبيا) من تأثير هذه المناسبات الاجتماعية على زيادة الإصابات بالفيروس.
وقالت اللجنة إن «أصحاب هذه المناسبات يفتحون أبواب أحواشهم لاستقبال المواطنين دون مبالاة بوجود فيروس خطير ينتشر بسرعة»، ما ينذر بوقوع كارثة تتمثل في عودة انتشار الوباء.
وسجلت ليبيا، أمس، 27 حالة وفاة، موزعين على المناطق الغربية والشرقية والجنوبية، بينما بلغ العدد التراكمي 234 ألف إصابة في عموم البلاد، تعافى منهم 250 ألفاً، وتُوفي 4500 حالة.
بموازاة ذلك، قال المركز الوطني إنه يواصل الحملات التوعوية للتطعيم ضد فيروس «كورونا»، حيث أجرى فريق طوارئ صحة المجتمع التابع له بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» زيارة ميدانية لمراكز التطعيم في بلديات القرة بوللي وقصر خيار ومسلاتة (غرب ليبيا) للوقوف على سير حملة التطعيم ضد الفيروس هناك، والرد على أسئلة واستفسارات العاملين داخل المراكز، كما أقام المركز ورشة عمل لتوعية المواطنين والمقيمين في هذه البلديات بأهمية تلقي التطعيم بحضور أعضاء المجالس البلدية ومكاتب الخدمات الصحية وأعضاء من الكشافة ومؤسسات المجتمع المدني بالبلدية.
ورغم هذه المخاوف والتحذيرات من الموجهة الرابعة لـ«كورونا»، عبّر القائمون على مركز الفلترة بالمركز الطبي بمدينة سبها بجنوب ليبيا عن فرحتهم، لوجود حالة واحدة فقط تعالج من الفيروس منذ ليلة أول من أمس.
وقال المركز، في بيان، أمس، إن هذا الانخفاض في معدل الإصابات يشير إلى أن الوضع الوبائي «أصبح مطمئناً جداً هذه الأيام»، وفق ما صرحت به الكوادر الطبية بالمركز.