عودة سياح الفضاء الأميركيين إلى الأرض

بعد أن دارت بهم حول الأرض على مدى ثلاثة أيام، أنهى أربعة سياح أميركيين رحلة في الفضاء على متن كبسولة تابعة لشركة «سبايس إكس» وحطت مساء السبت في المحيط الأطلسي قبالة سواحل فلوريدا، لتكتمل بنجاح أول رحلة في تاريخ البشرية تقتصر على ركاب عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترف. وأتمت كبسولة «دراغون» هبوطها بفضل درعها الحراري ثم أبطأت سرعتها بأربع مظلات ضخمة. تم الهبوط في المحيط الأطلسي قبالة سواحل فلوريدا في الموعد المحدد الساعة 23:06 ت غ (19:06 بالتوقيت المحلي)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال قائد المهمة الملياردير جاريد إيزاكمان «كانت رحلة مذهلة بالنسبة إلينا، والأمر ما زال في بدايته». و«إنسبيرايشن 4» أول مهمة فضائية ركابها مواطنون عاديون وليسوا رواد فضاء متمرسين. وكتب مالك شركة «سبايس إكس» إلون ماسك على تويتر بعيد عملية الهبوط «تهانينا إنسبيرايشن 4».
جرت مهمة «إنسبيرايشن 4» على مدار أعلى من محطة الفضاء الدولية التي تسبح في الفضاء على ارتفاع 400 كيلومتر تقريبا وهي الأولى التي تتوغل إلى هذا الحد في الفضاء منذ مهمة لتصليح التلسكوب هابل في 2009.
وكان هدف المهمة جمع 200 مليون دولار لمستشفى سانت جود ودرس تأثير الفضاء على الطاقم الذي لا يضم رواد فضاء محترفين. وشارك في الرحلة إيزاكمان والمساعدة الطبية هايلي أرسينو ومهندس الطيران كريس سيمبروسكي ومدرسة العلوم سيان بروكتور.