مصر تدعو إلى تأمين مصادر المياه في أفريقيا

دعت مصر إلى «تأمين مصادر المياه» في القارة الأفريقية، معتبرة أنها باتت مسألة «حتمية» في ظل التأثيرات الشديدة المتوقعة على تلك المصادر جراء تغير المناخ.
وجاءت الإفادة المصرية على لسان وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، خلال مشاركتها افتراضياً، أمس، في فاعليات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «AMCEN» تحت عنوان «تأمين بيئة صحية للمواطن والتأكيد على الاستدامة البيئية في أفريقيا»، التي نوهت بضرورة «الوعي والعلم بالتحديات التي تواجهها الدول الأفريقية والمخاطر التي تتعرض لها القارة الأفريقية لتقليل الانبعاثات».
وتتواكب دعوة القاهرة للحفاظ على مصادر المياه في القارة وتأمينها، في ظل خلافات ممتدة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه هذه الدولة على نهر النيل. وصدر أحدث تباين بين القاهرة والخرطوم، من جانب، وأديس أبابا، من جانب آخر، بعد بيان أصدره مجلس الأمن الدولي دعا فيه لبدء مفاوضات تفضي إلى «اتفاق ملزم» بشأن السد، غير أن إثيوبيا رفضت الاعتراف بأي مطالبات مترتبة على بيان مجلس الأمن.
ودعت الوزيرة المصرية، أمس، إلى «ضرورة أن تكون هناك طموحات للدول الأفريقية في مجال تنفيذ إجراءات الحماية من التغير المناخي»، مشيرة إلى تقدير الحكومة المصرية لمجموعة المفاوضين الأفارقة والاتحاد الأفريقي لدعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في خصوص التغيرات المناخية (cop27)، والمزمع عقده خلال عام 2022، لافتة إلى أنه سيكون مؤتمراً أفريقياً، ومعربة عن أملها في توحيد الصوت الأفريقي في تلك القضية، ومؤكدة اقتناعها «بدعم الدول الأفريقية الشقيقة والمؤسسات الأفريقية لوضع قضايا تغير المناخ الأفريقية على رأس أولويات اهتماماتها».
وشددت فؤاد كذلك على «ضرورة العمل الجماعي والتضامن والتنسيق بين الدول الأفريقية لدعم آليات تنفيذ الأجندة الخضراء»، مشيرة إلى أن «مصر اتخذت العديد من الخطوات لإعداد إطار عمل لاستراتيجية التعافي الأخضر، وقد تم اتخاذ إجراءات قوية في هذا الصدد منها إصدار السندات الخضراء التي تعد الأولى من نوعها في الدول الأفريقية وفي الشرق الأوسط وكخطوة من الحكومة المصرية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة المخلفات».