برلين: القبض على سوري ـ ألماني لتخطيطه لاعتداء على معبد يهودي

كشفت الشرطة الألمانية عن إحباط اعتداء كان يعد له شاب سوري - ألماني على معبد لليهود في مدينة هاغن في ولاية شمال الراين فستفاليا، وقالت الشرطة إنها اعتقلت الشاب البالغ من العمر 16 عاماً، إضافة إلى والده الذي يعيش معه وشقيقه. وتلقت المخابرات في الولاية معلومة من «مخابرات أجنبية»، على الأرجح «الموساد»، أبلغتها فيها عن خطر داهم يمثله الشاب بعد رصد محادثة له على إحدى منصات التواصل بين المتطرفين يتحدث فيه عن الحصول على قنبلة لتفجير المعبد اليهودي. وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الألمانية، فإن الشاب مولود في ألمانيا وهو من أصل سوري. ولم يكن الشاب معروفاً لدى الشرطة الألمانية على أنه متطرف، إلا أن الشرطة تحقق الآن في مدى ارتباطه بالساحة المتطرفة.
وبحسب صحيفة «دير شبيغل»، فإن المحققين ينظرون أيضاً في احتمال أن تكون عودة «طالبان» للسيطرة على أفغانستان قد شجعت المتهم على التحضير للاعتداء. وليلة أول من أمس، فور تلقي المخابرات الألمانية المعلومة، انتشر المئات من رجال الشرطة، بينهم عناصر من القوات الخاصة المدججة بالسلاح في محيط المعبد اليهودي، واصطحبوا معهم كلاباً مدربة في العثور على قنابل، ولكنها لم تعثر على شيء. وأغلقت الطرقات المحيطة ولم يسمح للسكان بالعبور إلى منازلهم إلا بعد إبراز إثبات على عنوان سكنهم. وفتشت الشرطة منزل الشاب وسيارة صغيرة مملوكة للعائلة، ولم يتضح إذا ما كانت الشرطة قد عثرت على مواد لصنع قنبلة خلال تفتيشها المنزل والسيارة.
وقال وزير داخلية الولاية هيربرت رويل، إنه كان هناك «خطر اعتداء على معبد في هاغن»، وبأن الشرطة أحبطت ذلك. وليلة أمس، كانت الجالية اليهودية متجمعة داخل المعبد للاحتفال بأحد الأعياد اليهودية. وقد أعاد هذا الحادث إلى الأذهان الاعتداء الذي نفذه يميني متطرف في مدينة هاله قبل عامين ضد معبد يهودي أيضاً في وقت كان المعبد يعج بالمصلين.
وحاول حينها المشتبه به شتيفان بالييت أن يدخل إلى المعبد وهو يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً، ولكنه فشل في كسر القفل الموضوع على الباب والدخول، ففتح النار على سيدة كانت تمر، ثم انتقل إلى مطعم تركي مجاور وأطلق النار في الداخل؛ ما أدى إلى مقتل شخص آخر. من جهة أخرى، وجّه الادعاء العام الفيدرالي التهم لأربعة رجال يشتبه بأنهم كانوا يقدمون الدعم إلى «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» في سوريا. ومن بين المتهمين ماريوس أ. الذي يحمل الجنسية الألمانية، وكان قد سافر إلى سوريا في أواخر عام 2013 للانضمام إلى «جبهة النصرة». ويقول الادعاء إن ماريوس بقي في سوريا حتى مارس (آذار) عام 2014، وشارك خلال تلك الفترة بعمليات قتالية وتلقى التدريب لاستخدام الأسلحة النارية.
والمتهم الثاني هو ماهر م. وهو يحمل الجنسيتين الألمانية والأميركية، إضافة إلى محمد.س، وهو مواطن ألماني جزائري وعويض يحمل الجنسيات الألمانية والإسبانية والمغربية. ويتهم الثلاثة بجمع أموال لصالح «جبهة النصرة» بناءً على أوامر ماريوس وتحويلها إليه عندما كان في سوريا.