مخاوف أوروبية من اعتماد واشنطن نهجاً «إقصائياً»

لم يتبلغ الاتحاد الأوروبي مسبقاً بالشراكة العسكرية الجديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وفق ما كشف متحدّث باسم التكتل؛ ما يثير مخاوف في أوروبا من نهج «إقصائي» لدى واشنطن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن قادة الدول الثلاث تحالفهم الجديد، أول من أمس (الأربعاء)، في خطوة ترمي إلى التصدي لتوسع النفوذ الصيني. وأثار اتفاقاً بشأن تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالدفع النووي استياء فرنسا خصوصاً، بسبب إلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات من باريس كان قد تم الاتفاق بشأنها في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، إن «الاتحاد الأوروبي لم يتبلغ بشأن هذا المشروع أو هذه المبادرة، ونحن على تواصل مع الشركاء هؤلاء لمعرفة المزيد». وتابع «بالطبع سيتعيّن علينا أن نناقش هذا الأمر ضمن الاتحاد الأوروبي مع دولنا الأعضاء لإجراء تقييم للتداعيات».
من جهتها، شدّدت المتحدثة دانا سبينانت، على أن التحالف الجديد «لن تكون له تداعيات» على العلاقات مع الدول الثلاث.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون، الأربعاء، التحالف الجديد، في تطور جاء عشية مناقشة الاتحاد الأوروبي تفاصيل استراتيجيته لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
ويسعى التكتل إلى ترسيخ علاقاته في المنطقة التي يعتبرها «ذات أهمية استراتيجية كبرى لمصالح الاتحاد الأوروبي». ففي أبريل (نيسان)، قالت بروكسل، إن الاستراتيجية يمكن أن تتضمن تعزيز الوجود البحري الأوروبي في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وأبدى كثر في أوروبا استياءهم إزاء الطريقة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من أفغانستان، وقد اتّهم معارضو هذه الخطوة بايدن بأنه همّش حلفاءه في قراره هذا.