تضارب المعلومات حول وجود الساعدي القذافي في تركيا

لا تزال الأنباء تتضارب بشأن وجود الساعدي القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في إسطنبول، التي أكدت مصادر أنه انتقل إليها بطائرة خاصة، عقب إفراج السلطات الليبية عنه الأسبوع الماضي.
وبينما نقلت وسائل إعلام ليبية، وكذلك وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصادر في وزارة الخارجية التركية أن الوزارة «ليس لديها علم» بوجود الساعدي في إسطنبول، قال وزير الإعلام الليبي السابق، موسى إبراهيم، الذي يعمل حالياً متحدثاً باسم عائلة القذافي، لموقع «خبرلار» التركي، إن الساعدي القذافي موجود بالفعل في تركيا مع أسرته.
وأضاف إبراهيم أن مصر ودولاً أخرى قالت إنها ترحب بالساعدي القذافي، لكن هذه الأطراف جميعاً اتخذت قراراً بترجيح انتقاله إلى تركيا، نظراً لأنها أسهل من الناحية اللوجيستية، كما أبدى الساعدي نفسه رغبته في الذهاب إلى تركيا، فتم الترتيب للأمر.
كان الساعدي القذافي قد فر إلى النيجر في أعقاب سقوط نظام والده عام 2011، لكن تم تسليمه إلى ليبيا في 2014، حيث سجن بسبب اتهامات عدة موجهة إليه. ومن أهم القضايا التي مثل فيها أمام القضاء، قضية مقتل بشير الرياني، لاعب كرة القدم المدرب السابق لنادي الاتحاد الليبي. لكن برأته محكمة استئناف طرابلس في هذه القضية في أبريل (نيسان) 2018.
كان الساعدي، النجل الثالث للقذافي والبالغ 47 عاماً، رئيساً للاتحاد الليبي لكرة القدم، ومن المتعصبين لفريق الأهلي الليبي، وعرف في البداية بمسيرته القصيرة في الدوري الإيطالي. وقد أطلق سراحه مع عدد من مسؤولي النظام السابق، من بينهم رئيس الأركان والمخابرات أحمد رمضان، الملقب بـ«الصندوق الأسود للقذافي» الأسبوع الماضي.