النفط يقفز على أكتاف عاصفة «إيدا»

ارتفعت أسعار النفط الجمعة، وفي سبيلها لتحقيق مكاسب كبيرة في الأسبوع الجاري، بفعل مخاوف حيال تعطل إمدادات، إذ شرعت شركات طاقة في وقف الإنتاج في خليج المكسيك قبل إعصار «إيدا» المحتمل من المتوقع أن يضرب الخليج قريبا.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى أواندا لرويترز: «المتعاملون في الطاقة يدفعون أسعار الخام للارتفاع ترقبا لتعطل الإنتاج في خليج المكسيك، وبفعل تنامي التوقعات بأن أوبك+ ربما تقاوم رفع الإنتاج بالنظر إلى تأثير السلالة المتحورة دلتا في الآونة الأخيرة على الطلب على النفط».
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو ما يعادل 1.96 في المائة إلى 72.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزلت 1.6 في المائة الخميس. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.57 دولار أو ما يعادل 2.33 في المائة إلى 68.99 دولار للبرميل، لتعوض خسارة 1.4 في المائة تكبدتها الخميس.
وفي الأسبوع، يمضي برنت على مسار الارتفاع بنحو 12 في المائة، وهي أكبر قفزة أسبوعية منذ يونيو (حزيران) 2020. ويتجه خام غرب تكساس الوسيط صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 11 في المائة فيما سيشكل أكبر زيادة منذ أغسطس (آب) 2020. وبدأت الشركات نقل العاملين جوا من منصات إنتاج النفط في خليج المكسيك الخميس، وقالت «بي. إتش. بي» و«بي. بي» إنهما بدأتا وقف الإنتاج في منصات بحرية إذ من المتوقع أن تهب عاصفة تتكون في البحر الكاريبي على الخليج قريبا. وتشكل الآبار البحرية لخليج المكسيك 17 في المائة من إنتاج النفط الأميركي، وخمسة في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي الجاف. وما يزيد عن 45 في المائة من إجمالي طاقة التكرير الأميركية يتواجد بامتداد ساحل الخليج. وتسبب احتمال تعطل إمدادات الخليج الأميركي في تحويل السوق بعيدا عن الخسائر التي تكبدتها الخميس، والتي كانت ناجمة عن أسباب من بينها عودة الإنتاج في منصة نفطية مكسيكية عقب حريق أودى بحياة أشخاص.
وتأثرت أسعار النفط وبقية الأصول عالية المخاطر الخميس أيضاً بتعليقات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي قالوا إنه يجب على البنك المركزي تقليص تحفيزه. وقالت فاندانا هاري محللة الطاقة لدى فاندانا انسايتس، إنه من المتوقع أن تستمر تلك الضبابية حتى موعد كلمة ألقاها جيروم باول رئيس المجلس في وقت أمس.
وبالتزامن مع قفزة النفط، أعلنت لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، الجمعة عن تحقيق صافي ربح 189.8 مليار روبل (2.6 مليار دولار) في الربع الثاني بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز بعد خسارة 18.7 مليار قبل عام.
وساهمت قيود مفروضة على الإنتاج من جانب مجموعة أوبك+ لكبار الدول المنتجة للنفط في دعم الأسعار. وقالت لوك أويل إن إنتاجها من النفط الخام في روسيا في الربع الثاني ارتفع بنحو 170 ألف برميل يوميا مقارنة مع مايو (أيار) 2020.
وانخفض الإنتاج في مشاريع دولية محددة. وعلى الأخص، كان إنتاج مشروع غرب القرنة - 2 في العراق أقل 50 ألف برميل يوميا عن طاقة المشروع. وقالت لوك أويل إن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين ارتفعت إلى 339.8 مليار روبل من 137.2 مليار. وزادت التدفقات النقدية الحرة إلى 212 مليار روبل من 25.5 مليار.