السعودية تدعم ماليزيا باللقاحات والأجهزة الوقائية والطبية

تسير السعودية جسراً جوياً إلى ماليزيا يشمل مساعدات طبية ومليون جرعة من لقاح فيروس «كورونا» «كوفيد - 19»، بما يسهم في تجاوز آثار الجائحة، وذلك بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» لدعم ماليزيا بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية.
وأكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن المساعدات تشتمل على تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس «کورونا»، وأجهزة طبية وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية وغيرها من الاحتياجات الطبية. وأكد أن المملكة قدمت 713 مليون دولار خلال عام 2020، إضافة إلى تقديمها اللقاحات للدول ذات الاحتياجات.
وتجاوز أمس عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في ماليزيا منذ بداية الجائحة حاجز المليون بعد أن سجلت وزارة الصحة الماليزية 17045 إصابة جديدة. وبذلك يرتفع مجمل حالات الإصابة في الدولة الواقعة بجنوب شرقي آسيا إلى مليون و13438.
وعلى الصعيد المحلي، كشفت وزارة الصحة السعودية أمس عن أرقام جرعات لقاح «كورونا» في المملكة والتي تجاوزت 24 مليون ونصف المليون جرعة عبر أكثر من 587 موقعاً للتطعيم في مناطق المملكة كافة، فيما بلغت نسبة من تلقوا جرعتين من اللقاح 20 في المائة، فيما جرى تحصين أكثر من نصف سكان المملكة بجرعة واحدة على الأقل.
وحثت الصحة الجميع على التسجيل في تطبيق صحتي للحصول على اللقاح بالمجان ضمن إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد ومتحوراته، مشيرة إلى توسعها في إتاحة مواعيد أخذ جرعات لقاح «كورونا» بشكل كبير.
وبين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أن المنحنى الوبائي في المملكة يشهد في الفترة الحالية حالة من الثبات والاستقرار، فيما تسبب متحور «كورونا» «دلتا» بحدوث موجات متجددة بالإصابات حول العالم.
وقال العبد العالي إنه تم رصد آلاف التحورات والطفرات لـ«كورونا»، 4 منها فقط مثيرة للقلق (ألفا - بيتا - غاما - دلتا)، وُيعد الفيروس المتحور «دلتا» أشدها خطورة بسبب سرعة انتشاره، مؤكداً أن جرعة واحدة من اللقاح لا تكفي لمقاومة فيروس «دلتا»، ومهيباً بالجميع سرعة استكمال الجرعتين لجميع الفئات المؤهلة، والتي من الممكن أن تكون جرعتين من لقاحين مختلفين ضد «كورونا».
وأعلنت وزارة الصحة أمس الأحد تسجيل 1194 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19»، فيما تم رصد تعافي 1164 حالة، ووفاة 12 حالة، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 518 ألفا و143 حالة، من بينها 10 آلاف و847 حالة نشطة معظمها مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، منها 1408 حالات حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 499 ألفا و129 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8167 حالة وفاة.
كذلك قالت وزارة الداخلية إن إحصائية مخالفات الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس «كورونا» «كوفيد - 19» خلال أسبوع بلغت 19293 مخالفة، مشددة على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية.
من جهة أخرى أعلنت الكويت دخول قرار «مجلس الوزراء» بإغلاق جميع الأنشطة الخاصة بالأطفال حيز التنفيذ اعتبارا من أمس لمكافحة «كورونا»، وقال عضو اللجنة الرئيسية لمراقبة تنفيذ الاشتراطات المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19) الدكتور أحمد المطوع إن قرار مجلس الوزراء بشأن إغلاق جميع الأنشطة الخاصة بالأطفال بما فيها النوادي الصيفية دخل حيز التنفيذ اعتبارا من أمس الأحد. وأضاف المطوع وهو مدير إدارة منع العدوى بوزارة الصحة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن اللجنة أكدت في اجتماعها أمس برئاسة نائب رئيسها المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي أهمية قيام الفرق الميدانية التابعة لها بمتابعة ومراقبة كل الأنشطة الخاصة بالأطفال وتحرير مخالفات بحق أصحاب هذه الأنشطة في حال مخالفتها لقرار مجلس الوزراء.
وأوضح أن قرار مجلس الوزراء المشار إليه يهدف إلى الحد من انتشار فيروس «كورونا» في البلاد «لأن الأطفال هم عامل من عوامل نقل العدوى فعندما يصابون بـ(كورونا) قد لا تظهر عليهم أعراض المرض بشكل واضح أو تكون الأعراض خفيفة، وبذلك يتسببون بنقل العدوى للمحيطين بهم بشكل أسرع».