وفد صيني في الجزائر لإطلاق مشروع إنتاج اللقاح

بدأ وفد من خبراء اللقاحات الصينيين، أمس، مهمة بالجزائر تتمثل في معاينة التجهيزات والمعدات الخاصة بإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد - 19 «سينوفاك» بمصنع إنتاج الدواء بقسنطينة (شرق البلاد)، حسبما جاء في بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية.
وأكد المسؤولون بالمصنع التابع لشركة الدواء المملوكة للدولة «صيدال»، أن زيارة البعثة الصينية «محطة جد مهمة في خطة إنتاج اللقاح الصيني بالجزائر». وخصّصت الحكومة هذا المصنع لإنتاج اللقاح المقاوم للفيروس، وكانت تتوقع أن يتم البدء في صناعة أولى الجرعات شهر يوليو (تموز) الحالي، لكن ذلك لن يتم في الموعد المحدد على ما يبدو.
وتشرف على المشروع «لجنة قطاعية»، تتكون من كوادر وزارات الصحة والصناعة الصيدلانية والشؤون الخارجية، إضافة إلى «الوكالة الوطنية للأمن الصحي»، و«مجمع صيدال» للدواء و«الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية». وانطلقت الفكرة العام الماضي، ورتَب للمشروع سفير الصين لدى الجزائر.
في سياق ذي صلة، صرّح فوزي درار مدير عام «معهد باستور» للتحاليل والفحوصات أمس، للإذاعة العمومية، بأن الموجة الثالثة من فيروس كورونا، التي تضرب البلاد حاليا، «كانت منتظرة بسبب العديد من المؤشرات الخارجية والداخلية». مبرزا أن «سبب الصعود الرهيب للإصابات، سلالة دلتا الهندية وهي الأكثر انتشارا بنسبة 67.2 في المائة، وألفا البريطانية بنسبة 50.4 في المائة»، مضيفا أن «دلتا قوية جدا وتكمن خطورتها في انتشارها السريع، إذ يمكن للشخص المصاب نقل العدوى إلى ثمانية آخرين».
وأكد درار أن أعداد الإصابات «سيتضاعف في الأيام المقبلة ما يجعل كل الخيارات مطروحة حاليا، بما فيها العودة إلى الحجر الجزئي أو الكلي في بعض المناطق. وإذا كان هناك تقيّد بشروط الوقاية بشكل مستعجل، فسنشهد ذروة هذه الموجة خلال أسبوعين ثم ستنزل الإصابات بعدها».
وناشد درار مسيري المؤسسات والشركات والمجمعات الصناعية، «من أجل تحسيس العمال ودعوتهم للتطعيم، ونشر رسائل إيجابية». وقال أيضا: «منذ يناير الماضي وزعنا تقريبا 5 ملايين جرعة لقاح على كل الولايات (عددها 58)، وسنستقبل هذا الأسبوع 4 ملايين جرعة سينوفاك، ونعوّل كثيرا على الأئمة والمساجد والخطاب المسجدي، للتأثير في المصلين وعائلاتهم من أجل أخذ اللقاح».
كما ذكر المسؤول نفسه أنه منذ بداية حملة التطعيم، لم يتم إحصاء أية وفاة أو حالة خطرة من بين الذين أخذوا اللقاح، «بل بالعكس، جميع الحالات في صحة جيدة». وأضاف درار: «لا نريد أبدا الوصول إلى الحالة الهندية أو الأوروبية أو التونسية، الحل بأيدينا نلتزم مباشرة نلبس الكمامة نتباعد عن بعضنا، ثم نذهب بقوة للتطعيم لكسر هذه الموجة الأقوى والأخطر».