تزايد إصابات «كورونا» في ميانمار يعرقل محاكمة سو تشي

عرقل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ميانمار محاكمة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي على ما أعلن فريق محاميها، اليوم الاثنين، بعدما تغيب أحد شهود الادعاء بسبب إصابته بالفيروس.
وتتزايد حالات الإصابة بـ«كوفيد» في ميانمار، وأعلن مجلس إدارة الدولة كما تطلق المجموعة العسكرية على نفسها عن أكثر من 3400 إصابة الأحد، مقارنة بأقل من 50 إصابة يومياً في مطلع مايو (أيار).
وأطاح الجيش سو تشي في فبراير (شباط)، مما أثار مظاهرات عارمة وحملة قمع. وقتل أكثر من 890 مدنياً على أيدي عناصر المجموعة العسكرية، وفق مجموعة رصد محلية.
الاثنين تغيب أحد شهود الادعاء «بسبب الإصابة بـ(كوفيد - 19)» حسبما أعلن خين مونغ زاو، محامي سو تشي للصحافيين. وكان يفترض أن يعلن الشاهد أمام المحكمة بأن سو تشي خالفت القيود المرتبطة بالفيروس خلال الانتخابات التي حقق فيها حزبها فوزاً كاسحاً العام الماضي.
وقال إن شاهداً ثانياً أدلى بأقواله حول التهم نفسها، وإن المحكمة استمعت لشهادة أخرى حول اتهامات منفصلة عن أن سو تشي استوردت وامتلكت بشكل غير قانوني أجهزة لاسلكي.
والزعيمة الحائزة جائزة نوبل والبالغة 76 عاماً، وجميع أفراد فريقها، تلقوا اللقاح بالكامل خلال اعتقالهم لدى الجيش، حسبما أعلنت محاميتها مين مين سو للصحافيين الأسبوع الماضي.
ولم تقدم المحامية تفاصيل بشأن متى تلقت سو تشي اللقاح أو نوعه. ويعتقد أنها تلقت جرعة أولى قبل إطاحة حكومتها.
وعبرت سو تشي عن قلقها البالغ حيال الشعب، خلال الموجة الثالثة من «كوفيد - 19»، وذلك في اجتماع قبل المحاكمة وفق خين مونغ زاو.
وكل من سو تشي والرئيس السابق وين مينت، الذي يواجه بدوره اتهامات تتعلق بانتهاك القيود المرتبطة بـ«كوفيد»، كانا بصحة جيدة على ما يبدو، كما أضاف.
وتواجه سو تشي التي ليس لها أي اتصال بالعالم الخارجي باستثناء لقاءات مقتضبة مع فريقها القانوني ومثولها أمام المحكمة، عدداً من الاتهامات التي يمكن أن تفضي إلى أحكام بسجنها لأكثر من عقد.