نيجيريا: إغلاق 13 مدرسة بعد اختطاف 140 طالباً

أغلقت السلطات في نيجيريا 13 مدرسة في ولاية «كادونا» الواقعة شمال غربي البلاد، إثر هجوم شنه مسلحون ضد إحدى المدارس واختطاف 140 طالبا وطالبة، في حين أصبحت المدارس هدفا لعصابات تختطف الطلاب للحصول على فدى مالية من الأهالي أو من السلطات.
واقتحمت مجموعة من المسلحين المجهولين ثانوية «بيثيل المعمدانية» الواقعة في بلدة «داميشى» بمنطقة «شيكون»، فجر أول من أمس، واقتادوا عددا غير معروف من الطلاب والمدرسين، وفقا لما ذكرته الشرطة المحلية. وقالت أمة أحمد، المسؤولة عن شؤون التعليم بالولاية، في بيان إن المدارس الـ13 التي تلقت أمر الإغلاق يعتقد أنها عرضة لهجمات المسلحين، وأضافت أن الإغلاق دخل حيز التنفيذ على الفور، محذرة من عدم الامتثال لقرار الإغلاق. وأعلنت الشرطة أن «العدد الفعلي للطلاب الذين اختطفوا على يد المسلحين لم يتحدد بعد، لكن 26 طالبا ومعلما واحدا استعادوا حريتهم بعد مطاردة عناصر الأمن للمسلحين»، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن المسلحين أطلقوا النار في الجامعة وسيطروا على حراسها قبل أن يقتادوا 140 طالبا، بينما نجح 25 طالباً في الفرار من قبضة الخاطفين. واحتشد سكان وأهالي الأطفال المختطفين أمام مبنى المدرسة في انتظار أخبار عن أطفالهم، وقال أستاذ في الثانوية لوكالة فرانس برس إن «الخاطفين اقتادوا 140 تلميذا، هرب 25 تلميذا فقط. ليس لدينا أي فكرة عن المكان الذي أخذوا إليه»، فيما أكد مسؤول الشرطة أن «عناصر الأمن تتعقب الخاطفين، ومهمة الإنقاذ مستمرة»، معلنا أنه تم بالفعل إنقاذ «26 شخصا، بينهم معلمة».
واستهدف الهجوم ثانوية «بيثيل المعمدانية»، وهي ثانوية مختلطة أسستها الكنيسة المعمدانية سنة 1991، في قرية «مرمارا» قرب عاصمة ولاية «كادونا»، وهو رابع عملية خطف جماعية في كادونا منذ ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، فيما يعد حاكم ولاية «كادونا» أكثر المسؤولين المحليين معارضة لدفع الفدية. ويأتي الهجوم على الثانوية بعد ساعات على اختطاف مسلحين مجهولية لثمانية موظفين من مركز صحي في الولاية نفسها. وتشير التقديرات إلى أن نحو ألف طالب وطالبة اختطفوا منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في ولايات عديدة من نيجيريا، وأفرج عن معظمهم بعد مفاوضات مع مسؤولين محليين، دفعت بموجبها فدية مالية للخاطفين، ولو أن بعض الطلاب ما يزال قيد الاحتجاز.
وغالبًا ما تهاجم العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح، القرى الصغيرة لنهب وسرقة الماشية واختطاف الناس للحصول على فدية في شمال غربي ووسط نيجيريا، لكن منذ بداية العام استهدفت بشكل متزايد المدارس والكليات. وكان الرئيس محمد بخاري، وهو جنرال سابق انتخب رئيسا للمرة الأولى في 2015، قد وعد بوضع حد لعمليات الخطف والعصابات الإجرامية، لكن عمليات الخطف الجماعي ليست سوى تحد واحد من التحديات التي تواجه حكومته، التي تخوض حربا شرسة ضد «بوكو حرام» و«داعش» أسفرت عن مقتل 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين.