ألمانيا: هجوم الطعن في بافاريا سبب لفحص سياسة الاندماج

صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، بأنه يرى أن هجوم الطعن بسكين في مدينة فورزبيرغ بولاية بافاريا، يعد سبباً لإجراء فحص أساسي لإجراءات الاندماج التي تتبعها الحكومة الألمانية. وقال زيهوفر، أمس (الخميس) بالعاصمة برلين «نعم سيكون أمراً سيئاً من وجهة نظري إذا خيمت على الأوساط السياسية حالة الصمت بعد جريمة بشعة كهذه ولم تقدم أي أفكار عن الطريقة التي يمكننا من خلالها التحسين». وأضاف، أنه يقول ذلك صراحة بصفته وزيراً مسؤولاً عن سياسة الاندماج. وتابع زيهوفر، أنه تم بالفعل بعد أعمال شغب شهدتها مدينة شتوتغارت في عام 2020 طُرح سؤال عمّا إذا كان لا يزال هناك عدد كبير للغاية من المهاجرين الشباب «الذين تم اقتلاعهم من جذورهم ويتسمون بالتشوش»، لافتاً إلى أنه من المحتمل أن هناك أحياناً نقصاً في المفاهيم المناسبة للتعامل مع مثل هؤلاء الشباب. وأوضح الوزير الألماني، أن شخصاً صومالياً ليس لديه في النهاية خلفية حضارية مماثلة لمهاجر منحدر من تونس. وأضاف، أن شخصاً يبلغ من العمر 18 عاماً في حاجة إلى شكل مختلف عن الدعم عن شخص يبلغ من العمر 50 عاماً. وأشار زيهوفر إلى أنه يعيش في ألمانيا حالياً عدد كبير للغاية من الشباب الذين لديهم حق في الإقامة ولم يندمجوا بشكل كاف في المجتمع. يذكر، أن صومالياً (24 عاماً)، قتل ثلاثة نساء طعناً بسكين وألحق إصابات بالغة بأشخاص آخرين، بعضهم في حالة خطيرة. ولا يزال هناك حالة من عدم الوضوح فيما يتعلق بدوافع الشاب الصومالي. وكان وزير الداخلية صرح لصحيفة «أوجسبورجر ألجماينه» الألمانية في عددها الصادر أول من أمس بقوله «إذا عاش شاب لمدة ست سنوات في مأوى للمشردين دون أن ينظر إليه أحد ويهتم به، فعندئذ لا أستطيع أن أكون راضياً عن سياستنا. هناك غياب للوعي».
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة «أوجسبورجر ألجماينه» الألمانية الصادرة أول من أمس «إذا عاش شاب لمدة ست سنوات في مأوى للمشردين دون أن ينظر إليه أحد ويهتم به، فعندئذ لا أستطيع أن أكون راضياً عن سياستنا هناك غياب للوعي». وذكر زيهوفر، أن دافع الجاني لم يتضح بالكامل بعد، وقال «لدينا دلائل على اعتناق الجاني أفكاراً إسلاموية. ويبدو أن هناك أيضاً اضطراباً عقلياً». مضيفاً، أن أكثر ما يقلقه بشأن هذه القضية هو السؤال عن كيف يمكن أن يظل رجل، يبلغ من العمر 24 عاماً ويقيم بشكل قانوني في ألمانيا، يعيش على مدار ست سنوات في مأوى للمشردين، وقال «لا يمكننا الارتضاء بذلك». مضيفاً، أنه سيتعين على الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات النظر فيما إذا كانت جهود الاندماج في حاجة إلى تكثيف. كما حذر زيهوفر من خطر التطرف والإرهاب، وقال «لا أريد إثارة الخوف والفزع في قلوب الناس، لكن يجب ألا نقلل من أهمية المخاطر». مضيفاً، أن هناك حالة إنذار بسبب الإسلاميين والمتطرفين اليمينيين واليساريين وما يُطلق عليهم اسم «مواطني الرايخ»، وقال «لقد ازداد الأمر سوءاً أثناء الجائحة».