«اللقاح ينتظرك»... رسائل نصية قد تشجع الناس على التطعيم

أكد عدد من الباحثين أن هناك رسائل نصية بسيطة قد تساعد في تشجيع الناس على الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد وجد الباحثون التابعون لجامعة بنسلفانيا أن الأشخاص الذين تلقوا رسائل نصية حول لقاح الإنفلونزا السنوي كانوا أكثر سعياً للحصول على التطعيم.
واستعان فريق البحث بأفكار من عدد من الخبراء من جميع أنحاء العالم عن أفضل الرسائل النصية التي يمكن إرسالها للمواطنين لتشجيعهم على الحصول على لقاح الإنفلونزا، وقاموا بتصفية الرسائل التي قاموا بتجميعها إلى 19 رسالة نصية.
وبعد ذلك، تم إرسال هذه الرسائل إلى أكثر من 47 ألف شخص. وقد أظهرت النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن الرسائل عززت معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا بنحو 5 في المائة في المتوسط.
وأشار الباحثون إلى أن الرسائل ذات الأداء الأفضل كانت تلك التي أخبرت المريض بأن اللقاح «محجوز له» أو «ينتظره».
وقال أحد الباحثين، وهو الدكتور ميتش باتيل: «هذه الرسائل جعلت الناس يشعرون وكأن جرعة اللقاح كانت ملكية خاصة بهم، وأنهم يجب ألا يفوتوها».
أما الرسائل المضحكة بشأن اللقاحات فقد أثبتت فشلها بشكل كبير، وفقاً للباحثين، حيث يبدو أن الناس يستجيبون بشكل أفضل للرسائل العقلانية والمهنية والمباشرة.
إلا أن باتيل أشار إلى أنه من غير المرجح أن تقنع هذه الرسائل شخصاً يتردد في تلقي التطعيم لأسباب سياسية على سبيل المثال، مؤكداً أنها تعمل بشكل جيد مع المجموعات التي لديها «لامبالاة تجاه اللقاحات».
ولفت فريق الدراسة إلى أن إرسال رسالة نصية يكلف أقل من عشرة سنتات، مشيرين إلى أن بعض الولايات الأميركية تخصص جوائز يانصيب بملايين الدولارات لتحفيز الناس على التطعيم.
يذكر أن عدد جرعات اللقاحات المعطاة حول العالم تجاوز الثلاثة مليارات جرعة.