حرس الكنيست يتزود بأدوات تحصّنه ضد هجوم على غرار «الكونغرس»

تزوّد حرس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، مؤخراً، بأدوات جديدة وحديثة لقمع المظاهرات وأعمال الشغب، لمواجهة احتمال أن يقوم متظاهرون بمهاجمة الكنيست ومحاولة احتلال مقره، على غرار عملية اقتحام واحتلال مبنى الكونغرس الأميركي في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال مصدر مقرب من إدارة الحرس إن الأبحاث حول هذا الموضوع بدأت بعد أسبوع من الهجوم على الكونغرس، وتبين أن المخابرات لا تستبعد تكرار هجوم كهذا على الكنيست. وفي حينه، توقعوا أن يتم هجوم مشابه بتشجيع من رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الذي يرفض تقبُّل فكرة هزيمته في الانتخابات وفوز أحد غيره بالحكم. لذلك قرروا تغيير بنية القوات وشحنها بأدوات حديثة لقمع الهجوم، وإجراء تدريبات تأخذ بالاعتبار خطر تنفيذ هجوم مماثل على الكنيست.
وقد جرى تداول الموضوع بشكل سري، وتسربت معلومات تفيد بأن حرس الكنيست أصبح مزوداً بأسلحة حديثة، بينها بندقية إطلاق رصاصات الإسفنج وقنابل تحدث الصدمة، وتم تدريبه على القمع في دورة مكثفة مررتها قوات الكوماندوس الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، هدفها صد هجوم مباغت على المبنى.
يذكر أن حرس الكنيست يواجه من آنٍ لآخر محاولات اختراق للمبنى، ولكن هذه الاختراقات تتم على أسس فردية ينجح في السيطرة عليها. لكنه ينوي حالياً «التصرف بحذر أكبر حتى لا يسمح بمفاجأته في المستقبل القريب. وقد اعترضت الشرطة على تزويد حرس الكنيست بأدوات القمع المذكورة، خوفاً من أن يصاب بها رجال الشرطة الذين يحمون الكنيست من خارج المبنى. لكنّ ممثلي وزارة الأمن الداخلي حسموا الموقف واتخذوا القرار.