إغلاق مفاعل «بوشهر» الإيراني... «بتكوين» قد يكون أحد الأسباب

أثار إغلاق غامض لمحطة الطاقة النووية الإيرانية الوحيدة التكهنات حول الأسباب، كما أثار تساؤلات حول سلامة المفاعل الذي بنته روسيا.
وأرجع مسؤولون إيرانيون، بحسب وسائل إعلام رسمية، «الإغلاق الطارئ» لمحطة الطاقة النووية في بوشهر إلى خلل هندسي غير محدد، وقالوا إنه سيستمر أياماً عدة، لكن لم يكشفوا عن تفاصيل أخرى.
وتتعرض شبكة الطاقة الإيرانية لضغوط هائلة بسبب استخدام رواد الأعمال أجهزة كومبيوتر قوية لتعدين «بتكوين».
فقد نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم شركة الكهرباء مصطفى رجبي مشهدي قوله: «في الواقع، تسبب عطل فني في فصل (محطة الطاقة النووية) عن الدائرة، وسيجري توصيلها بالدائرة بعد إجراء مزيد من الإصلاحات»، حسبما أفادت به صحيفة «إندبندنت».
وقال المسؤول في شركة الطاقة، غلام علي رخسانيمهر، الأحد، إن تعدين العملات المشفرة يمثل نصف استهلاك الكهرباء في طهران، وإن 3 آلاف جهاز كومبيوتر تجوب الإنترنت بحثاً عن «بتكوين» جرى تحديدها ومصادرتها الأسبوع الماضي.
وتُعرف إيران بأنها واحدة من أكبر مستخدمي العملات المشفرة في العالم لتجنب العقوبات الأميركية.
رغم أن «بوشهر» ليست جزءاً أساسياً من المناقشات حول الاتفاق النووي، فإن بعض المختصين في حظر الانتشار النووي أعربوا عن قلقهم من أن إيران قد تسحب البلوتنيوم المستخدم في صنع الأسلحة من قضبان وقود المفاعل المستهلك؛ حيث يشغّل بواسطة قضبان وقود من فئة المفاعلات جُلبت من وإلى البلاد من قبل المهندسين الروس بموجب شروط تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومحطة «بوشهر» أول محطة طاقة نووية مدنية عاملة في الشرق الأوسط. وجرى توصيلها لأول مرة بشبكة الكهرباء الإيرانية قبل عقد من الزمان، وتقع في واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، وهي حقيقة تزعج كلاً من إيران والدول المطلة على الخليج العربي.