حريق بأكبر مركز للمؤتمرات في مصر

شب حريق هائل في المبنى الإداري لمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر (شرق القاهرة)، صباح اليوم، أدى إلى احتراق قاعة المؤتمرات الرئيسية بأكملها، دون معرفة السبب حتى الآن، وامتد الحريق إلى قاعة أخرى مجاورة تدعى قاعة «جاليرى»، وتم الدفع بـ6 سيارات تابعة للحماية المدنية، للمكان في محاولة للسيطرة على الحريق، كما دفعت القوات المسلحة بـ25 سيارة إطفاء متنوعة لمعاونة قوات الدفاع المدني للسيطرة على الحريق.
وقالت وزارة الصحة والسكان، في بيان لها، إن هذا الحريق أسفر عن إصابة 16 شخصا، موضحة الدفع بـ20 سيارة إسعاف وطاقم طبي للرعاية العاجلة من 6 أطباء وسيارة دعم أكسجين.
وأوضحت الوزارة أن الإصابات تراوحت بين حالات اختناق وكدمات واشتباه كسور، ونفت أن يكون هناك حالات حرجة.
ويعتبر مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات هو أكبر مركز في مصر مجهز تجهيزات كاملة لعقد المؤتمرات، وهو منحة صينية لمصر، فقد قام الرئيس الصيني الراحل لي شيان نيان بوضع حجر الأساس للمشروع مع الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في مارس (آذار) عام 1986، وتم افتتاح المركز في ديسمبر (كانون الأول) عام 1989.
ويتميز مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بتصميمه المعماري الفريد على مستوى الشرق الأوسط، وتبلغ المساحة المعمارية الكلية له نحو 58 ألف متر مربع، ويحتوي على صالة تتسع لـ2500 مقعد للمؤتمرات الدولية، وصالة اجتماع لـ800 مقعد، وصالة اجتماع لـ600 مقعد، وصالة مأدبة تتسع لـ1250 مقعدا، ومعرضين، و120 مكتبا للوفود، ومركزا إعلاميا، وشققا خاصة لرؤساء الدول، ومرافق أخرى، ويجمع بين أمثلة رائعة من الفن المعماري المصري والجداريات الصينية.
ويستضيف كثيرا من المؤتمرات والمعارض المحلية والعالمية على مدار العام، لذلك فيعتبر وجهة مهمة لجميع زائري مصر من رجال الأعمال.
كما شهد المركز طوال تاريخه إقامة فعاليات متنوعة، وإقامة كثير من المؤتمرات التي حضرها كبار رجال الدولة في مصر.
وكان آخر الفعاليات التي وقعت فيه، قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالاحتفال بعيد المعلم، كما قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قبل أسبوع، بإطلاق حملة ترويجية للسياحة العربية به.
وكان من المقرر أن يستضيف المركز في الشهر الحالي معرضا من أكبر معارض السيارات في الشرق الأوسط (أوتوماتك فورميلا) في الفترة من 13 إلى 17 مارس.