السلطات اللبنانية تقرّ بأن الدعم الحكومي للمحروقات سيتوقف

قال وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، إن الدعم الذي استفاد منه اللبنانيون «سينتهي»، مضيفاً أن «المقتدرين يجب أن يدفعوا سعر المواد بسعرها الحقيقي، أما الناس غير المقتدرة، التي هي بحاجة إلى دعم القطاعات الحيوية، فإن البطاقة التمويلية ستحل المشكلة».
وعقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، جلسة أمس، برئاسة رئيس اللجنة النائب نزيه نجم، وحضور وزيري الطاقة ريمون غجر والمالية غازي وزني. وقال نجم إن حديث «مصرف لبنان» عن أنه لم يعد قادراً على الدعم الذي يوفره بالعملة الصعبة، لاستيراد المواد الأساسية «يسري على البنزين والمازوت، وإذا أراد أن يدعم فقد وضع شروطاً لا تزال مقبولة، وإذا وافقت عليها الأحزاب وقطاع النقل البري وكل الناس بأن تزداد صفيحة البنزين بحدود 11 ألف ليرة أو 14 ألف ليرة، أو إذا اتخذت على سعر 3900 ليرة»، ما يعني زيادة في سعر المحروقات التي يوفر «المركزي» دعماً لها بالعملة الصعبة، ويستهلكها اللبنانيون على سعر صرف (1500 ليرة)، وهو السعر الرسمي، علماً بأن سعر صرف الدولار في السوق الموازية تخطى الـ15 ألف ليرة للدولار الواحد.
وقال نجم إن «البطاقة التموينية تتضمن بنداً لدعم البنزين» للفئات غير المقتدرة، وتوجه إلى رئيس الحكومة بالقول: «إذا لم نتخذ قراراً بترشيد الدعم اليوم قبل الغد، ونجد حلاً لأزمة البنزين والمازوت، وإذا لم نتجاوب مع الحل كمواطنين، سنذهب إلى محل لا بنزين فيه ولا مازوت».
ولفت إلى الوصول إلى حل مع حاكم «مصرف لبنان» لرفع سعر المحروقات، بما يوازي سعر صرف 3900 ليرة للدولار، مضيفاً أن «على الحكومة أن تدرس كيف تستطيع أن تطبقه وكيف لا يتأذى المواطنون الذين ليس لديهم إمكانيات».