اعتصام للفرق الطبية في لبنان لترشيد دعم الدواء

نظمت منظمة «القمصان البيض» اعتصاماً، قبل ظهر اليوم (الجمعة)، أمام مبنى وزارة الصحة اللبنانية في قضاء بعبد، للمطالبة بترشيد دعم الدواء وإنصاف القطاع الصحي، ووجهت نداءً عاجلاً إلى «منظمة الصحة العالمية»، للتدخل مباشرة لتسلُّم زمام الأمور.
ونظمت منظمة «القمصان البيض» التي تضم تحالف أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان وممرضين ومخبريين، اعتصاماً، قبل ظهر اليوم، في الباحة الداخلية لمبنى وزارة الصحة، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وحمل المعتصمون لافتات كُتب على إحداها «من جريمة المرفأ إلى جريمة قطع الدواء».
ودعا المعتصمون لـ«ترشيد دعم الدواء وإنصاف القطاع الصحي»، وأشاروا إلى أن «الدعم العشوائي لا يؤمّن الدواء للمواطن، بل يؤمنه لمافيات التهريب». وسألوا عن الرقابة على الأدوية المهربة.
ووجه هادي مراد باسم المعتصمين نداءً عاجلاً إلى «منظمة الصحة العالمية» طالبها فيه «بتدخل مباشرة لتسلم زمام الأمور والضرب بيد من حديد». وناشدها إرسال «لجنة لتقصي الحقائق» إلى لبنان للتحقيق ومنع الدمار المتزايد الذي لا يمكن وقفه من قبل الدولة الفاشلة، إنما من خلال التعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والمراكز الطبية الخاصة والمستشفيات الجامعية.
وأضاف: «يواجه لبنان أزمة غير مسبوقة في قطاع الرعاية الصحية التي تهدد حياة اللبنانيين جميعاً وعلى حد سواء. وفي ضوء الفساد المستمر للطبقة الحاكمة المتعدية على حقوق المواطنين والمدعومة من منظومة فاسدة تحميهم جيداً للإفلات من العقاب، نجد الآن أنفسنا وسط دولة فاشلة ومفلسة».
وتابع: «لن نقبل أن تقتلنا السلطة مرة أخرى بعد إجرامها وقتل مئات اللبنانيين في تفجير 4 أغسطس (آب). هذه مسألة ملحّة للغاية وتتطلب تدخلاً فورياً من الأمم المتحدة و(منظمة الصحة العالمية) و(البنك الدولي) لأسباب إنسانية لإنقاذ شعب لبنان».
يُذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادّة أدَّت إلى ارتفاع سعر صرف
الدولار حيث لامس عتبة الـ14800 ليرة لبنانية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة «مصرف لبنان» على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون الأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعضها وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وعدم توفر المواد الغذائية المدعومة.