مقتل طفل فلسطيني بانفجار «مخلفات حربية إسرائيلية» بعد 20 يوماً من وقف إطلاق النار

شيع عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، طفلاً قضى بانفجار «جسم مشبوه من مخلفات الحرب الإسرائيلية» الأخيرة؛ شرق مدينة غزة؛ بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وأكد مصدر طبي في غزة «استشهاد الطفل عبيدة الدحدوح وإصابة شقيقه بجروح في انفجار جسم من مخلفات الحرب الإسرائيلية».
وقال سيف الدحدوح؛ والد الطفل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سمعت صوت انفجار فنزلت للشارع؛ وجدت أبنائي الاثنين على الأرض، أحدهما شهيد، والآخر مصاب وهو الآن في غرفة العمليات بالمستشفى». وأوضح: «أمسك ابني قطعة حديدية من مخلفات الحرب وجدها في الأرض المقابلة للمنزل، ولا أعرف كيف انفجرت بهما».
تأتي الحادثة بعد 20 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل.
وخلفت التصعيد الذي استمر 11 يوماً 260 قتيلاً فلسطينياً؛ بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 13 شخصاً؛ بينهم طفل وفتاة عربية وجندي؛ على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.
اندلع النزاع الدموي الرابع منذ 2008 بين «حماس» وإسرائيل في 10 مايو (أيار) الماضي إثر إطلاق الحركة الفلسطينية صواريخ على إسرائيل تضامناً مع مئات الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال أيام من الصدامات مع الشرطة الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
وجاءت تلك الصدامات على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من 14 عاماً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة حيث يعيش نحو مليوني نسمة في فقر ومع معدلات بطالة مرتفعة؛ خصوصاً في صفوف الشباب.