التشيك تتسلح بالمحليين من أجل مناطحة كبار المحترفين

تدخل جمهورية التشيك منافسات كأس أوروبا بتشكيلة تتمحور حول فريق سلافيا براغ الذي بلغ دور الثمانية للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، على أمل أن يعطيها ذلك ثقة في ترك بصمة بالبطولة.
لكن المنتخب التشيكي، الذي يشارك في النهائيات للمرة السابعة على التوالي، يواجه تحديا في تجاوز مجموعة تضم أيضا إنجلترا أحد المرشحين لإحراز اللقب واسكوتلندا الشريكة في الضيافة وكرواتيا وصيفة مونديال 2018.
وأشار ديفيد هولوبيك مدرب منتخب التشيك تحت 18 عاما إلى أن التماسك والترابط الذي يميز أداء سلافيا سيعزز فرص المنتخب في تجاوز المجموعة الرابعة، وقال: «هناك مستويات عالية من الشراسة في مباريات وتدريبات سلافيا ما سيساعد اللاعبين عند المشاركة بالمنتخب، اللاعبون متماسكون ويستمدون الثقة من أدائهم الجيد في أوروبا».
ويشمل خيط سلافيا الذي يربط المنتخب الوطني معا أيضا لاعبي النادي السابقين مثل توماس سوتشيك الذي يتألق حاليا مع وستهام الإنجليزي. وفي خسارة المنتخب التشيكي 1 - صفر أمام ويلز في تصفيات كأس العالم في مارس (آذار) الماضي، بدأ أربعة من لاعبي سلافيا المباراة بجوار سوتشيك وشارك لاعب آخر كبديل. وأحد لاعبي سلافيا المهمين الذين لن يشاركوا في البطولة هو قلب الدفاع أوندريه كوديلا المعاقب بالإيقاف عشر مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) بسبب «سلوك عنصري» خلال مباراة الإياب في دور الستة عشر للدوري الأوروبي أمام رينجرز الاسكوتلندي. وسيمهد ذلك الطريق أمام مواجهة مثيرة ضد اسكوتلندا في 14 يونيو (حزيران) الحالي قبل اللعب ضد كرواتيا بعد أربعة أيام أخرى في غلاسجو أيضا ثم إنجلترا، التي فازت عليها 2 - 1 في التصفيات. وتولى المدرب ياروسلاف شيلهافي، 59 عاما، وهو مدافع سابق يحمل الرقم القياسي في عدد المشاركات بالدوري التشيكي، المسؤولية بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم في روسيا واعتمد على تشكيلة تتمحور حول لاعبي سلافيا ونجح في التأهل لبطولة أوروبا. وفي حين يمثل لاعبو سلافيا قلب الفريق، سيعتمد المنتخب التشيكي على مهاجم باير ليفركوزن باتريك شيك البالغ من العمر 25 عاما في قيادة الهجوم.
وتصدر شيك قائمة الهدافين في التصفيات بأربعة أهداف وأظهر لمحات من موهبته المبكرة في الدوري الألماني هذا الموسم بعد أن واجه صعوبات في ترك بصمة في سامبدوريا وروما بالدوري الإيطالي.
ويوفر القائد ولاعب وسط هيرتا برلين فلاديمير داريدا، الذي سجل ثمانية أهداف في 70 مباراة دولية، الخبرة في ثالث مشاركة للاعب البالغ من العمر 30 عاما في نهائيات بطولة أوروبا. وبعد أن عانى من التجاهل في مرحلة مبكرة بمسيرته عاد سوتشيك المتألق مع وستهام ليكون ركيزة لا غنى عنها في منتخب التشيك. ومن الصعب تصديق الرحلة التي قطعها سوتشيك قبل ست سنوات حين تعين على سلافيا براغ إقناع فيكتوريا زيزكوف المنافس في الدرجة الثانية باستعارة اللاعب البالغ عمره 19 عاما، ورأى معظم المدربين أن لاعب الوسط البالغ طوله 192 سنتيمترا يعاني من البطء الشديد ومن الصعب أن يترك بصمة، لكنه اكتسب الثقة في بعض المحطات منها سلوفان ليبريتس بالدوري التشيكي قبل العودة إلى سلافيا حيث تحول إلى مهاجم خطير ومدافع صلب حتى أصبح أغلى لاعب في تاريخ بلاده حين انتقل إلى وستهام مقابل 21 مليون يورو. وستحتاج التشيك إلى تألق سوتشيك، الذي خاض 33 مباراة دولية للتمسك بأي فرص واقعية في المنافسة بالمجموعة الرابعة.