واشنطن تراقب سفينتين حربيتين إيرانيتين تعتقد أن وجهتهما فنزويلا

يراقب الأمن القومي الأميركي سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية يُعتقد أن وجهتهما النهائية فنزويلا، وفقاً لمصادر مطلعة على الوضع، في خطوة قد تكون استفزازية بينما يرتفع التوتر في العلاقات الأميركية الإيرانية، حسبما أفاد موقع «بوليتيكو».
وقالت مصادر للموقع: «إن فرقاطة إيرانية وناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة انطلاق أمامية عائمة، تتجهان جنوباً على طول الساحل الشرقي لقارة أفريقيا».
وأضافت المصادر: «إن المسؤولين الأميركيين لا يعرفون على وجه اليقين وجهة السفن الإيرانية، لكنهم يعتقدون أنها قد تتجه في النهاية إلى فنزويلا، إن نية إيران في إرسال السفن في اتجاه نصف الكرة الغربي لا يزال لغزاً، وكذلك حمولتها».
تقول المصادر إن وجود السفن الحربية الإيرانية في الفناء الخلفي لأميركا سيمثل تحدياً للسلطة الأميركية في المنطقة، ومن المرجح أن يؤجج الجدل في واشنطن حول قرار الرئيس جو بايدن إعادة فتح المفاوضات مع طهران.
طوّر البلدان (إيران وفنزويلا)، وكلاهما يواجه عقوبات أميركية شديدة، علاقاتهما على مدى السنوات القليلة الماضية، مع ازدياد التعاون من شحنات البنزين إلى مشاريع مشتركة لصناعة السيارات والإسمنت.
ونُصِح مسؤولون كبار في حكومة الرئيس نيكولاس مادورو في كاراكاس بأن الترحيب بالسفن الحربية الإيرانية سيكون خطأ.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الفنزويلية التعليق. وامتنع متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق. ورفض المتحدثون باسم البيت الأبيض والبنتاغون التعليق.
ففي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وصف القائد الأعلى للقوات الأميركية في أميركا الوسطى والجنوبية الوجود العسكري الإيراني المتزايد في فنزويلا بأنه «مقلق».
وقال الأدميرال كريج فالر، قائد القيادة الجنوبية الأميركية، إن وجود أفراد من فيلق القدس التابع لإيران مثير للقلق بشكل خاص، حسب تصريحات نقلتها صحيفة «وول ستريت جورنال».