الاكتئاب.. من ألم الظهر إلى السجن

ربطت دراستان حديثتان الاكتئاب ببعض المشاكل النفسية والجسدية، فقالت إحداهما إنه مرتبط ارتباطا وثيقا بآلام الظهر، بينما حذرت الأخرى من أنه قد يحفز الشخص على ارتكاب الجرائم تجاه نفسه وغيره.
وقامت الدراسة الأولى، التي أجريت بجامعة سيدني بأستراليا، بإجراء استفتاء لـ2150 شخصا، وأظهرت النتائج وجود ارتباط كبير بين أعراض الاكتئاب وآلام الظهر، حيث إن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم احتمالية للمعاناة من آلام الظهر بنسبة 83 في المائة.
وأكدت الدراسة أن آلام الظهر غالبا تنتج عن أسباب نفسية، حيث إنه في حالة التعرض للاكتئاب، فإن الجسم ينتج مواد كيميائية تجعل عضلات الجسم، وخاصة الظهر مشدودة، مما يجعلها غير مستعدة للأداء والحركة بشكل طبيعي.
ومن ناحية أخرى، أوضحت دراسة أخرى أجريت بجامعة أكسفورد البريطانية، أن الاكتئاب قد يزيد من نسبة الجرائم والعنف عند الأشخاص، وقام الباحثون بمراقبة السجلات الجنائية لـ47158 شخصا في السويد يعانون من الاكتئاب، وقارنوها مع السجلات الجنائية لـ898454 من السويديين غير المصابين بالمرض.
ووجد الباحثون أن نسبة الجريمة ارتفعت ثلاثة أضعاف بين الأشخاص المكتئبين، مقارنة بالآخرين.
وأكدت الدراسة أن مرضى الاكتئاب قد لا يقتصر خطرهم في إيذاء أنفسهم أو الانتحار، بل قد يقومون بإيذاء غيرهم أيضا واكتساب سلوك عدواني تجاه الآخرين.