احتفال سيتي باللقب مناسبة مثالية لتوديع أغويرو قبل الانضمام لبرشلونة

كان احتفال مانشستر سيتي بالتتويج رسمياً بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة في المواسم الأربعة مناسبة لتوديع هدافه التاريخي الدولي الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي من المنتظر انضمامه لبرشلونة الإسباني بعد 10 سنوات أمضاها مع الفريق.
وشارك أغويرو في انتصار فريقه الأخير على إيفرتون بخماسية نظيفة سجل منها الهدفين الرابع والخامس، موجهاً إنذاراً شديد اللهجة إلى مواطنه تشيلسي، خصمه، السبت المقبل، في نهائي دوري الأبطال، في لقاء سيكون الأخير للأرجنتيني.
واحتفل لاعبو الفريقين بأغويرو قبل انطلاق المباراة بممر شرفي، كما نال تكريم آخر عقب الختام عندما تقلد ذهبية البطولة. ولم يدع أغويرو فرصة خوض اللقاء الأخير أمام جماهير مانشستر سيتي إلا بوضع بصمته بطريقة رائعة وسجل ثنائية بعد نزوله بديلاً. وبدأ أغويرو المباراة على مقعد البدلاء بعدما اختار المدير الفني جوسيب غوارديولا تشكيلة أساسية قوية بشكل مفاجئ لمواجهة إيفرتون، رغم أنه سيخوض نهائي دوري الأبطال السبت المقبل.
وكان أغويرو انضم إلى صفوف سيتي قادماً من أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2011، وسجل 260 هدفاً في 389 مباراة في مختلف المسابقات بينها 184 هدفاً في الدوري الممتاز، جعلت منه أفضل هداف في تاريخ النادي، وأفضل هداف في تاريخ نادٍ واحد في «البريمييرليغ»، محطماً الرقم القياسي لواين روني مع مانشستر يونايتد (183).
وقال أغويرو: «عندما جئت إلى هنا، كان اللقب الأول بالنسبة لي هو الأهم، بالنسبة للنادي وبالنسبة لي، وبعد ذلك بدأ مانشستر سيتي في الفوز بمزيد من الألقاب، لذلك أنا سعيد جداً لأنه ليس من السهل أن تكون في نادٍ واحد لمدة 10 سنوات، إنه فخر بالنسبة لي».
وكشف غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن أغويرو سيلتحق بمواطنه ليونيل ميسي في برشلونة الموسم المقبل.
وسيغادر أغويرو الفريق مع نهاية الموسم كلاعب حر بعد نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي السبت.
وقال غوارديولا أمس: «ربما سأكشف سراً. ربما هو قريب من التعاقد مع نادي قلبي، مع برشلونة، سيلعب مع أفضل لاعب على مر العصور، ليونيل ميسي».
وإذا صحّ ذلك، سيعود أغويرو إلى إسبانيا بعد أن دافع عن ألوان أتلتيكو مدريد المتوج السبت بطلاً للدوري المحلي، بين 2006 و2011 قبل أن ينتقل إلى سيتي.
ومني أغويرو في موسمه الأخير في إنجلترا بإصابات عدة وأصيب بفيروس كورونا، إلا أن غوارديولا يؤمن بأن الهداف الفتاك ما زال يملك الكثير لتقديمه. في المقابل، عانى برشلونة من موسم مخيب، حيث حل ثالثاً في «الليغا»، وخرج من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، علماً بأنه حقق لقب الكأس المحلية.
وتابع غوارديولا: «أنا متأكد أنه سيستمتع هناك ويجعل من فريقي المحبب برشلونة أقوى وأقوى بوجوده على أرض الملعب».
وسبق أن وصف غوارديولا النجم الأرجنتيني بأنه مثل الأسد وقال قبل المباراة الأخيرة: «عندما يكون أغويرو جاهزاً، يكون مثل الأسد في الغابة، ويقوم بخطوات تقتل منافسيه؛ إنه يذكرني بالنجم البرازيلي روماريو: لديه القدرات والحساسية الفريدة على المرمى. سيلعب حتى سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين، وسيسجل دائماً الأهداف. هذا يعتمد على حالته البدنية. عندما يكون بحال جيدة».
على جانب آخر، استعاد مانشستر يونايتد وصيف بطل الدوري الإنجليزي توازنه في توقيت مناسب، مؤكداً استعداده لمواجهته لفياريال الإسباني غداً في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وحقق يونايتد الفوز على مضيفة ولفرهامبتون 2 - 1 بالمرحلة الختامية، رغم أنه خاض اللقاء الأول بتشكيلة رديفة، ليستعيد الثقة بعد خسارتين وتعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة.
ويتطلع النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب يونايتد، إلى الاطمئنان على مدافعه وقائده هاري ماغواير الذي يتعافى من إصابة بالكاحل، قبل خوض المباراة النهائية للدوري الأوروبي. وما زالت مشاركة ماغواير في النهائي الأوروبي في مدينة غدانسك البولندية، محل شك، وحول ذلك قال سولسكاير: «ماغواير يسير من دون عكازين، لكن المشي ليس مثل الركض. لكي أكون صادقاً، لا أعتقد أنه سيكون موجوداً في النهائي الأوروبي، لكنني كما قلت في مرات كثيرة سأمنحه فرصة حتى آخر تدريب للفريق، لأرى إذا كان بإمكانه المشاركة».