قهوجي: الأهلي نجح «فنياً» رغم خروجه الآسيوي

قال خالد قهوجي لاعب النادي الأهلي السابق، إن فريقه نجح أداءً، وأخفق في النتائج وتحقيق الهدف، وذلك من خلال مشاركته الأخيرة في دوري أبطال آسيا.
وامتدت معاناة الأهلي محلياً، لتلقي بظلالها على نتائجه في دوري الأبطال الذي استهله بخسارة كبيرة أمام استقلال طهران 2 - 5، ثم التعثر أمام الدحيل 1 - 1.
وجاء قرار إقالة المدرب الصربي فلادان ميلويفيتش، قبل أيام من انطلاق المنافسات، ليزيد من أوجاع الأهلي الذي احتاج مدربه الجديد الروماني لورنتسيو ريجيكامب، لمزيد من الوقت قبل أن ينجح في تحقيق نتائج إيجابية.
فبعد التعثر في أول جولتين، فاز مرتين على الشرطة العراقي، قبل أن يتعادل مع استقلال طهران 1 - 1 وهي نتيجة المباراة الأخيرة أمام الدحيل، حيث تأثر بغياب هدافه السوري عمر السومة.
كانت الأندية السعودية استبشرت خيراً لاحتضان ثلاث مجموعات بنظام التجمع من أصل خمس في منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لكن الواقع على الأرض كان مغايراً، فتأهل النصر إلى دور الـ16 بصعوبة، والهلال بشق النفس، فيما ودع الأهلي بخفي حُنين.
وستشهد مواجهة ثمن النهائي لغرب القارة مواجهة عربية خالصة بلقاء الشارقة الإماراتي مع مواطنه الوحدة الإماراتي، بينما سيلتقي النصر السعودي مع تراكتور الإيراني، في حين سيواجه الهلال السعودي متصدر المجموعة الثالثة فريق الاستقلال، في الوقت الذي يصطدم استقلال دوشنبه الطاجيكي مع بيرسبوليس الإيراني.
وتقام مباريات دور الـ16 والدور ربع النهائي من جولة واحدة خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، كما سيقام الدور قبل النهائي بنظام مباراتي الذهاب والإياب خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن يقام النهائي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
كان النصر خطف صدارة المجموعة الرابعة بصعوبة من السد القطري في آخر جولة، ليتصدر بفارق نقطة يتيمة. في المقابل، كان الحظ رفيقاً للهلال الذي كاد يودع المنافسات بعدما حل وصيفاً بالمجموعة الأولى، لولا تعادل الأهلي مع الدحيل القطري في الثالثة، فخطف أحد ثلاثة مراكز مخصصة لأفضل الفرق نقاطاً في وصافة المجموعات.
واستهل النصر مشواره بدور المجموعات بتعادل مخيب أمام الوحدات الأردني، قبل أن يستعيد توازنه بفوز مهم على السد القطري 3 - 1، لكنه عاد للتعثر مجدداً وتعادل أمام فولاد خوزستان الإيراني 1 - 1 قبل أن يفوز عليه في الجولة الرابعة 2 - 0.
وفي الجولة الخامسة، كان النصر على موعد مع مباراة الوحدات من أجل حسم الصدارة والتأهل، لكنه سقط بنتيجة 2 - 1، ليصبح لا بديل أمامه سوى الفوز على السد القطري في الجولة الأخيرة، وهو ما تحقق بصعوبة بعد مباراة مثيرة انتهت بفوز النصر 2 - 1.
وبعيداً عن النتائج، فإن الأداء المتذبذب أصاب عشاق النصر بحالة من القلق حول مدى قدرة الفريق على مواصلة المشوار بدوري الأبطال في الأدوار المقبلة.
وقال المدرب الوطني ولاعب النصر السابق علي كميخ، إن النصر «يملك مجموعة من اللاعبين قادرة على الذهاب بعيداً في البطولة».
وأضاف أن «العمود الفقري للفريق على أعلى مستوى، كما أن البدلاء لديهم القدرات على تعويض أي غياب للقائمة الأساسية في دور الـ16»، لافتاً إلى أن الفريق لا ينقصه سوى التوفيق والحظ في المباريات المقبلة.
واستبشرت جماهير الهلال، بطل 2019، بقرعة وضعتهم مع فريقين لا يملكان تاريخاً في دوري الأبطال، وهما الاستقلال من طاجيكستان وإي جي أم كاي الأوزبكي، فيما انضم معهم شباب الأهلي دبي، الذي كان يعد المنافس الأبرز للهلال.
واستهل الهلال مشواره بتعادل سلبي أمام الأوزبكيين، قبل أن يتدارك الأمر بفوزين متتاليين على شباب الأهلي دبي والاستقلال، لتبدو صدارة المجموعة على مرأى بصر الهلاليين.
لكن في جولة الإياب اختلف كل شيء، فسقط الهلال أمام استقلال بنتيجة كبيرة 1 - 4 لتتبعثر أوراق المجموعة، ثم فاز على أي جي أم كاي بثلاثية، قبل أن تنهار أحلامه بخسارة في الجولة الأخيرة أمام شباب الأهلي دبي 0 - 2؛ أحلام أعادها تعادل الأهلي مع الدحيل، ليخطف الهلال بطاقة العبور من الباب الخلفي.
وستمنح الفترة الطويلة بين دور المجموعات ودور الـ16 في سبتمبر المقبل فرصة ثمينة لكل من النصر والهلال لإعادة ترتيب أوراقهما.