أجهزة الطرد المركزي الإيرانية «عقبة كبيرة» تواجه محادثات فيينا

قال دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أميركيون سابقون على اطلاع بالأمر إن هناك فجوة كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الإجراءات اللازمة للعودة للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 تعطل المحادثات الجارية في فيينا.
وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن أي اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي يجب أن يشمل عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها السابقة، لكن الأمر معقد بسبب حقيقة أن برنامج إيران النووي قد تقدم منذ عام 2015. حسب ما ذكره موقع «أكسيوس» الأميركي.
ويتفق الأميركيون والأوروبيون على أن الوقت الذي يتطلب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية في إيران، يجب أن يكون عاماً على الأقل.
لكن موقف إيران مختلف كثيراً. ويقول الدبلوماسيون إن أحد الخلافات الرئيسية في محادثات فيينا هو مصير أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة التي شغلتها إيران، والتي تسمح لها بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.
وسيتعين على أي اتفاق جديد أن يحدد ما إذا كان بإمكان إيران الاستمرار في استخدام أجهزة الطرد المركزي هذه، أم أن الأمر سيكون عكس ذلك، وسيتعين إخراجها من إيران أو إيقاف العمل بها وتخزينها في البلاد، حسب تقرير «أكسيوس».
وانتهت السبت الجولة الثالثة من محادثات فيينا من دون تحقيق نتيجة حقيقية، أو ظهور مؤشرات إيجابية على انفراجة وشيكة للعودة للاتفاق النووي الإيراني.
وتنعقد الجمعة الجولة الرابعة من المحادثات وسط شكوك بأن تسفر عن التوصل لاتفاق قريب بشأن العودة للاتفاق المبرم عام 2015، ولا سيما في ظل وجود عدد من الملفات الخلافية العالقة، واختلاف منظور كل طرف، فضلاً عن الاشتراطات الإيرانية بضرورة رفع العقوبات «كاملة» أولاً.