مسؤول كردي يخشى عودة «داعش» إلى العراق

قال مسؤول كردي كبير إن هناك مؤشرات متنامية على أن تنظيم «داعش» يحاول الظهور على الساحة مجدداً بعد تزايد الهجمات في العراق. وقال لاهور طالباني الرئيس المشارك للاتحاد الوطني الكردستاني والقائد السابق للمخابرات في مقابلة مع «رويترز»: «لقد أعاد داعش تنظيم صفوفه فيما يبدو». وسيطر «داعش»، وهو في الأساس جماعة خرجت من رحم تنظيم «القاعدة»، على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا من عام 2014 وفرض حكماً من الترويع شمل قطع الرؤوس في العلن وتفجيرات نفذها أنصار له في الخارج. وأعلن العراق هزيمة التنظيم عسكريا في 2017. لكن «داعش» يشن منذ ذلك الحين هجمات في مختلف أرجاء شمال البلاد وعلى الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا.
وقال طالباني إن «داعش» لم يُقض عليه بالكامل. وأضاف أن هناك بضعة آلاف من المقاتلين يعملون في العراق. ويقول بعض المسؤولين العسكريين الغربيين إن عدد من ينشطون بين العراق وسوريا قد يتجاوز عشرة آلاف.
ويشعر طالباني بقلق خاص من قدرة التنظيم على التجنيد عبر وسائل منها مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إنه أُلقي القبض، قبل ثلاثة أسابيع، على 38 جُندوا للعمل مع تنظيم «داعش» وجميعهم من الأكراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاماً. وأضاف: «كانوا على وشك شن هجمات، تلقوا عتادا وقنابل ومتفجرات. وكان هذا جرس إنذار».
ويقول طالباني إن مقاتلي «داعش» يمكن أن يستغلوا الأراضي المتنازع عليها بين الأكراد وحكومة بغداد ويعملوا فيها. وأضاف: «الافتقار للتنسيق بين أربيل (عاصمة الإقليم الكردي) وبغداد أدى إلى عودة ظهور تنظيم داعش وزيادة قوته ونشاطه وقدراته».
وقال طالباني لـ«رويترز» إنه يخشى من تداعيات سحب القوات الأميركية من العراق. وسحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق عام 2011 تاركة فجوة أمنية أمكن للمتشددين استغلالها.