نيجيرفان بارزاني يجتمع اليوم مع النواب والوزراء الكرد في بغداد

يعقد نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، اليوم اجتماعا مع رؤساء الكتل الكردية والوزراء الأكراد في الحكومة الاتحادية لمناقشة العلاقات بين أربيل وبغداد على ضوء آخر المستجدات.
وقال النائب الكردي سرحان أحمد، وعضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المقرر أن تكون مواضيع مستحقات الإقليم من الموازنة الاتحادية، ورواتب الموظفين، والعلاقات بين الجانبين بعد الاجتماع الأخير بين رئيسي حكومة الإقليم والاتحادية حيدر العبادي، والأزمة المالية التي يمر بها إقليم كردستان، من أبرز ما ستناقش خلال الاجتماع».
وتنتظر الأوساط المحلية الكردية، أن يخرج الاجتماع بقرار نهائي حول المشكلات العالقة بين الطرفين وتأثيراتها على حياة المواطنين في كردستان، لكن النائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية في مجلس النواب العراقي زانا روستايي، استبعد ذلك، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «سيوضح رئيس حكومة الإقليم خلال الاجتماع أسباب عدم التوصل إلى اتفاق مع بغداد، ونتائج مباحثاته في أنقرة، والتشاور مع كل الأطراف الكردية حول كيفية مواجهة الأزمة، لكن لن يصدر أي قرار نهائي حول كيفية التعامل مع بغداد، لأن إصدار قرار كهذا يحتاج إلى اجتماع أوسع من ذلك ويحتاج إلى دراسة أكبر».
وفشلت المباحثات الأخيرة التي أجراها نيجيرفان بارزاني مع العبادي في بغداد الأسبوع الماضي. وكشف رئيس حكومة كردستان بعد عودته إلى أربيل أن الحكومة الاتحادية «مفلسة» ولا تستطيع إرسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية لهذا العام حسب الاتفاقية التي توصل إليها الطرفان نهاية العام الماضي. ودفع فشل المحادثات الإقليم إلى البحث عن بدائل أخرى للخروج من الأزمة المالية الخانقة التي يواجهها منذ أكثر من عام جراء الحصار الذي تفرضه بغداد عليها، وكانت الوجهة تركيا التي زارها نيجيرفان بارزاني نهاية الأسبوع الماضي. وفي حين رفضت حكومة الإقليم الكشف عن نتائج الزيارة، فإن نائب رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان الإقليم، دلشاد شعبان، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماعات التي عقدها بارزاني في أنقرة كانت إيجابية جدا»، دون الخوض في التفاصيل.
بدوره قال النائب في برلمان الإقليم فائق مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «أولا يجب أن نتأكد من سبب عدم إرسال بغداد لميزانية الإقليم، فإن كانت تتعامل مع الميزانية سياسيا وتريد استخدامها كورقة ضغط من أجل تنفيذ خططها الخاصة بالحشد الشعبي وكركوك وقضايا أخرى، حينها يجب أن يكون للقيادة السياسية الكردية موقف خاص».
اللافت أن العبادي بادر بعد عودة نيجيرفان بارزاني من أنقرة إلى الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وحسب موقع رئاسة الوزراء العراقية فإن العبادي بحث مع نظيره التركي «تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعميقها من أجل مصلحة الشعبين الحالين». وحسب الموقع: «اتفق الطرفان على أن النفط العراقي هو ملك لكل الشعب العراقي وأن العلاقات بين البلدين الجارين يجب أن تقوم على أساس احترام السيادة ووحدة الأراضي ومصلحة البلدين».