إثيوبيا ترفض تصريحات السودان بشأن إقليم بني شنقول موقع «سد النهضة»

قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إن التصريحات السودانية حول سد النهضة مؤخراً «مضطربة».
واعتبر مفتي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي بأديس أبابا اليوم (الثلاثاء) أن «التصريحات السودانية العدائية مستمرة»، معتبرا أن «السودان لم يكتف بالاعتداء على أراض إثيوبية بل انتقل إلى الادعاء بتبعية إقليم سد النهضة»، في محاولة للادعاء بأن السودان هو المعتدي في الخلاف الحدودي بين البلدين.
واعتبر مفتي أن تصريحات السودان بشأن تبعية إقليم بني شنقول جوموز «أمر مخز ونرفضه تمامًا وسنصدر بيانًا مفصلًا حوله».
وأضاف مفتي: «ما زلنا وسنظل نتمسك بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات سد النهضة ولن نقبل بتحركات السودان لربط المسألة بملف السد».
وكانت الخرطوم لوحت بإعادة النظر في سيادة إثيوبيا على إقليم «بني شنقول قمز» المقام عليه سد النهضة، وهو على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود السودانية، متهمة أديس أبابا بمحاولة التنصل من المعاهدات الدولية بشأن مياه النيل وترسيم الحدود بين البلدين.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن التنصل من الاتفاقات السابقة يعني أيضاً أن تتخلى إثيوبيا عن سيادتها على إقليم بني شنقول (موقع سد النهضة) الذي انتقل إليها من السودان 1902، بموجب الاتفاقية التي تعدها إثيوبيا «استعمارية».
وتطالب مصر والسودان بأن توقع إثيوبيا على اتفاق ملزم قانونا بشأن ملء وتشغيل السد قبل الملء الثاني، وهو ما ترفضه أديس أبابا.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن أن بلاده سوف تشرع في الملء الثاني في الفترة يوليو (تموز) وأغسطس (آب) العام الجاري.