هولندا وإيطاليا إلى مونديال 2014.. واشتعال المنافسة بين إنجلترا وأوكرانيا ومونتنغرو

حجز منتخبا هولندا وإيطاليا بطاقاتي التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2014. فيما اقتربت ألمانيا كثيرا، بينما الصراع اشتد بين إنجلترا وأوكرانيا ومونتنغرو (الجبل الأسود) بالمجموعة الثامنة للتصفيات الأوروبية.
في المجموعة الرابعة قاد المهاجم الشهير روبن فان بيرسي منتخب هولندا للفوز الثمين على مضيفه منتخب أندورا بهدفين أحرزهما بنفسه ليرفع رصيد بلاده إلى 22 نقطة في صدارة المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام نظيره المجري الذي تغلب على منتخب استونيا 5-1 وذلك قبل آخر جولتين من التصفيات.
وواصل فان بيرسي نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ممارسة هوايته في هز الشباك وأحرز هدفي المباراة في الدقيقتين 50 و54 ليحجز لفريقه مقعدا في النهائيات بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين من التصفيات الشهر المقبل.
وظل منتخب أندورا بلا رصيد من النقاط في المركز السادس الأخير بالمجموعة بعدما مني بالهزيمة الثامنة على التوالي.
ورفع المنتخب المجري رصيده إلى 14 نقطة ليقفز إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام كل من تركيا حيث يشتعل بينهما الصراع على المركز الثاني الذي يتأهل صاحبه للملحق الأوروبي.
وجاء فوز هولندا المدير الفني لويس فان جال إلى الواجهة مجددا بعد أكثر من عشر سنوات على إخفاقه في تحقيق ذلك رغم وجود تشكيلة رائعة من اللاعبين.
وسيعيد هذا النجاح فان جال، 62 عاما، إلى مدربي الصف الأول بعدما قضى سنوات يحاول فيها استعادة سمعته عقب الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2002.
وكان فان جال أخفق في قيادة هولندا للوصول إلى مونديال في كوريا الجنوبية واليابان رغم امتلاك الفريق تشكيلة مدججة بالنجوم في ذلك الوقت مثل ادجار ديفيدز وباتريك كلويفرت وكلارنس سيدورف ورود فان نيستلروي والحارس العملاق أدوين فان در سار.
واستقال حينها فان جال - الذي بنى شهرته على نجاحه مع اياكس أمستردام وبرشلونة - من منصبه كمدرب لهولندا بعدما قضى أقل من عامين مع الفريق.
ونجح فان جال بعد هذا الإخفاق مع الكمار وقاده لإحراز لقب الدوري الهولندي في 2009 ليكسر هيمنة الثلاثي الكبير في بلاده اياكس وفينوورد وايندهوفن على اللقب على مدار 27 عاما. وذهب فان جال بعد ذلك لقيادة بايرن ميونيخ للفوز بالدوري الألماني قبل أن يعود بشكل مفاجئ لتدريب هولندا العام الماضي وعقب خسارة الفريق في مبارياته الثلاث ببطولة أوروبا 2012.
ورفض فان جال الخوض في الماضي وقال أمس في إجابة على سؤال حول الفارق بين الوضع حاليا وفي 2002: «لا أجد شيئا يلطخ مشواري كمدرب، أعمل مع تشكيلة مختلفة تماما. أبني فريقا شابا يضم بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، قدمنا شيئا رائعا لنصبح أول منتخب أوروبي يتأهل وبفارق من الأهداف يفوق 20 هدفا».
وفي المجموعة الثانية حجز المنتخب الإيطالي مقعده في نهائيات كأس العالم عن جدارة إثر فوزه الثمين 2-1 على ضيفه التشيكي.
ورفع المنتخب الإيطالي (الأزوري) رصيده إلى 20 نقطة بفارق سبع نقاط أمام نظيره البلغاري قبل آخر جولتين من التصفيات ليصبح ثاني المتأهلين من القارة الأوروبية مع المنتخب الهولندي.
وتجمد رصيد المنتخب التشيكي عند تسع نقاط في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط أمام أرمينيا وبفارق ثلاث نقاط خلف الدنمارك ليشتعل الصراع بين بلغاريا والدنمارك والتشيك وأرمينيا على المركز الثاني والتأهل للملحق الأوروبي.
وأنهى المنتخب التشيكي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ليبور كوزاك في الدقيقة 19 ثم رد الأزوري بقوة في الشوط الثاني عبر هدفين أحرزهما جورجيو كيليني وماريو بالوتيللي في الدقيقتين 51 و54 من ضربة جزاء.
وشهدت الدقيقة 89 من المباراة طرد اللاعب دانيال كولر من المنتخب التشيكي لنيله الإنذار الثاني في اللقاء.
وقال تشيزاري برانديللي المدير الفني للأزوري: «أعتقد أنني رأيت منتخب إيطاليا العظيم.. استقبلت شباكنا هدفا من هجمة مرتدة وحيدة في الشوط الأول بينما صنعنا أربع فرص، نحن فريق يعرف حدوده ونحاول التأكيد على إمكانياتنا. ما زال بإمكاننا أن نقدم المزيد».
وفي المجموعة الثامنة اشتعل الصراع على الصدارة بسقوط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل السلبي مع مضيفه الأوكراني ليرفع الأول رصيده إلى 16 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط أمام أوكرانيا ومونتنغرو (الجبل الأسود).
كما حافظ المنتخب البولندي على أمله قائما في المنافسة أيضا بفوزه الساحق على مضيفه منتخب سان مارينو 5-1 حيث رفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الرابع بفارق ثماني نقاط أمام مولدوفا وظل منتخب سان مارينو في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط بعدما مني بالهزيمة الثامنة على التوالي.
وحصل المنتخب الإنجليزي على النقطة التي أرادها من هذه المباراة الصعبة والتي لم تشهد المستوى اللائق بالفريقين خاصة مع الأجواء التي سادت الملعب بالإضافة لغياب أكثر من لاعب عن صفوف الفريق الضيف بسبب الإصابات.
ويواجه المنتخب الإنجليزي الجبل الأسود في استاد «ويمبلي» الشهير المقبل ثم يستضيف نظيره البولندي بينما يستضيف المنتخب الأوكراني جاره البولندي ثم يحل ضيفا على منتخب سان مارينو المتواضع بينما يختتم منتخب مونتنغرو مسيرته في التصفيات أمام مولدوفا بعد العودة من لندن.
وأعرب روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي عن سعادته بنقطة التعادل على ملعب مضيفه الأوكراني وقال: «لقد لعبنا بشكل جيد جدا.. خاصة في الشوط الأول عندما كانت لنا السيطرة المطلقة على المباراة».
وأضاف: «بوجود أكثر من 60 ألف مشجع هنا، فإنه كان اختبارا صعبا للاعبين، لقد خسرنا جهود سبعة من الأساسيين وبالتالي تم ضم الكثير من العناصر التي ليست معتادة على اللعب في مثل هذه الأجواء».
وأوضح: «حققنا النتيجة المطلوبة.. كنا رائعين على المستوى الدفاعي، وحققنا فاعلية كبيرة في الثلث الأخير من الملعب».
وفي المجموعة الثالثة واصل المنتخب الألماني انطلاقته الرائعة نحو النهائيات إثر فوزه المنطقي 3-صفر على مضيفه منتخب جزر فارو صاحب المركز السادس الأخير بالمجموعة دون رصيد من النقاط.
ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى 22 نقطة في الصدارة بفارق خمس نقاط أمام نظيره السويدي صاحب المركز الثاني والذي تغلب على مضيفه منتخب كازاخستان 1-صفر.
وقال يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا: «كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة. جزر فارو ليست سان مارينو.. يمكنهم الدفاع جيدا بعشرة لاعبين داخل منطقة الجزاء. لم يكن التغلب عليهم سهلا».
وأجرى لوف تغييرا وحيدا على التشكيلة التي تغلب بها على النمسا 3-صفر يوم الجمعة الماضي حيث لعب حوليان دراكسلر نجم شالكه الشاب بلدلا من ماركو ريوس المصاب بعدوى معوية.
وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة، تغلب المنتخب النمساوي على نظيره الآيرلندي بهدف نظيف ليرفع رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط أمام آيرلندا.
وعقب اللقاء أعلن اتحاد جمهورية آيرلندا عن تقدم الإيطالي جوفاني تراباتوني باستقالته من تدريب المنتخب بالتراضي بين الطرفين.
وكان تراباتوني تسلم تدريب المنتخب الآيرلندي عام 2008 خلفا لستيف ستونتون وقاده إلى ملحق مونديال جنوب أفريقيا 2010 عندما خسر في مباراة مشهودة أمام فرنسا بلمسة يد من تييري هنري. كما قاده إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2012 حيث خسر الفريق مبارياته الثلاث.
وفي المجموعة التاسعة سجل النجم الفرنسي الشهير فرانك ريبيري، الفائز بلقب أفضل لاعب في أوروبا الموسم الماضي، هدفين ليقود منتخب بلاده إلى استعادة نغمة الانتصارات بالفوز الثمين 4-2 على مضيفه البيلاروسي.
والفوز هو الأول للمنتخب الفرنسي بعد خمس مباريات ودية ورسمية فشل خلالها في تحقيق أي فوز أو إحراز أي هدف.
ورفع المنتخب الفرنسي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا الذي خاض ست مباريات مقابل سبع مباريات لفرنسا. وتجمد رصيد المنتخب البيلاروسي عند أربع نقاط في المركز الخامس الأخير بفارق نقطة واحدة خلف جورجيا التي خسرت أمام فنلندا 1-صفر.
وفي المجموعة الخامسة وضع المنتخب السويسري قدما في النهائيات إثر فوزه الثمين 2-صفر على مضيفه النرويجي.
ويدين المنتخب السويسري بالفضل في هذا الفوز إلى نجمه المتألق فابيان سكار الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 12 و51.
ورفع المنتخب السويسري بقيادة مديره الفني الألماني أوتمار هيتزفيلد رصيده إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة بفارق سبع نقاط أمام نظيره النرويجي صاحب المركز الثاني والذي تبدد أمله في حجز بطاقة التأهل المباشر وليصبح أمله الوحيد هو المنافسة على المركز الثاني الذي يشارك صاحبه في الملحق الأوروبي.