سيتي يتسلح بعودة توريه لمواصلة مطاردة تشيلسي.. ومعركة التأهل «الأوروبية» تزداد سخونة

من المتوقع ألا يواجه تشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز صعوبة في حصد النقاط الثلاث والحفاظ على فارق النقاط السبع التي تفصله عن ملاحقه مانشستر سيتي عندما يواجه ضيفه بيرنلي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فيما يأمل سيتي في ضيفه نيوكاسل. بعد استعادة معنوياته العالية بالفوز على شالكه الألماني في دوري أبطال أوروبا، يواجه ريـال مدريد اختبارا سهلا في الدوري الإسباني عندما يحل ضيفا على إلتشي السابع عشر، فيما يواجه برشلونة اختبارا صعبا عندما يستضيف ملقة السابع.

* الدوري الإنجليزي
يأمل مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أن تساعد مشاركة الثنائي الإيفواري يايا توريه والوافد الجديد ويلفريد بوني الفريق على تقليص فارق النقاط مع المتصدر تشيلسي. ويعول سيتي على وجهين، أحدهما مألوف والآخر جديد في طريقه لمطاردة تشيلسي على صدارة جدول ترتيب المسابقة. وتمثل عودة يايا توريه بعد فوزه مع المنتخب الإيفواري بلقب كأس الأمم الأفريقية في غينيا الاستوائية، دفعة قوية لسيتي الذي حقق فوزا وحيدا خلال 6 مباريات في غيابه.
وجاء الفوز الوحيد لسيتي في مباراته الأخيرة على حساب مضيفه ستوك سيتي برباعية لهدف، بعد 5 مباريات عجز خلالها عن تحقيق الفوز، ولكن الفريق يأمل أن يكون قدوم المهاجم ويلفريد بوني عامل الحسم في ظل سعيه للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي. ويتأخر سيتي بفارق 7 نقاط عن تشيلسي المتصدر قبل 13 جولة من نهاية الموسم، وهو ما يمثل مهمة شاقة على الفريق، ولكن بوني القادم لصفوف الفريق الشهر الماضي، والذي توج مع زميله توريه بلقب كأس الأمم الأفريقية، متشوق لبدأ المهمة مع فريقه الجديد من خلال عقبة نيوكاسل اليوم في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة.
وقال بوني «ينبغي علينا الفوز بأقصى عدد من المباريات، لأننا نحتاج إلى تقليص فارق السبع نقاط مع تشيلسي». وأضاف: «لست في قمة مستواي، لقد أتيت للتو وبالتالي سنرى كيفية سير الأمور، ولكني إذا اقتضت الحاجة مشاركتي فإنني أمتلك سجلا جيدا أمام نيوكاسل حيث سجلت 3 أهداف في شباكه خلال مباراتين». وأوضح «بعد هذه المباراة بأربعة أيام سنواجه برشلونة، وينبغي أن ندخل تلك المباراة بعد أن نقدم أداء قويا أمام نيوكاسل».
من جانبه يأمل تشيلسي أن يتجاوز نجمه الإسباني سيسك فابريغاس حالة الإعياء التي ألمت به مؤخرا، وأن يكون جاهزا للسفر لمواجهة بيرنلي المهدد بالهبوط اليوم. وشارك فابريغاس في أغلب أوقات المباراة التي تعادل فيها تشيلسي مع مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف لمثله الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، ومن المتوقع أن يكون جاهزا للقاء بيرنلي. ويرى جون تيري قائد تشيلسي أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو لديه صعوبة في اختيار لاعب ارتكاز خط الوسط نظرا لكثرة اللاعبين الجاهزين في هذا المركز. وقال تيري «كورت زوما ظهر بشكل جيد حقا، عندما يلعب يظهر بشكل رائع، وكذلك عندما يشارك جاري كاهيل فإنه يؤدي مهامه على أكمل وجه». وتابع: «نتبنى سياسة التناوب، وهناك عدد كاف من المباريات لاقتسامها بين اللاعبين، بالتأكيد كلنا نرغب في خوض كل المباريات، هذا الثنائي يكافح في الوقت الراهن من أجل المشاركة، ولكن قد يأتي دوري أنا في أي وقت أيضا». وأشار تيري «ما يهم حقا هو أن نبقى في صدارة الدوري، والكل سيحصل على فرصة المشاركة».
وبعيدا عن صراع الصدارة، فإن معركة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا تزداد سخونة حيث إن 5 نقاط فقط تفصل بين مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث وليفربول صاحب المركز السابع. ويواجه مانشستر يونايتد مهمة صعبة على ملعب سوانزي سيتي، ويسافر آرسنال صاحب المركز الخامس لمواجهة كريستال بالاس فيما يستضيف ساوثهامبتون صاحب المركز الرابع فريق ليفربول غدا، وفي اليوم ذاته يلتقي توتنهام مع ويستهام يونايتد. ويخرج ليستر سيتي صاحب المركز الأخير لملاقاة ايفرتون غدا، فيما يلتقي أستون فيلا صاحب المركز الثالث من القاع مع ضيفه ستوك سيتي غدا أيضا في أول مباراة للمدير الفني الجديد تيم شيروود.

* الدوري الإسباني
يسعى ريـال مدريد المتصدر إلى متابعة صحوته عندما يحل ضيفا على إلتشي المتواضع غدا، في حين يخوض برشلونة الثاني اختبارا صعبا حين يستضيف ملقة السابع اليوم في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني. وتفصل نقطة واحدة بين الغريمين التقليديين بواقع 57 نقطة لريـال مدريد مقابل 56 لبرشلونة، حيث بات اللقب ينحصر بينهما بنسبة كبيرة بعد خسارة أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي في المرحلة الماضية وتوقف رصيده عند 50 نقطة في المركز الثالث.
وكان النادي الملكي استعاد توازنه في المرحلة الماضية برغم فوزه الباهت على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 2 - صفر، الذي أعقب خسارة مذلة أمام أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة في المرحلة التي سبقتها. كما أن نجم ريـال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، استعاد الوصل مع الشباك بعد صيام نحو شهر حين سجل هدفا ومرر كرة الهدف الآخر ليقود فريقه إلى الفوز على شالكه الألماني في عقر داره 2 - صفر الأربعاء في ذهاب دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا التي يدافع عن لقبها ويحمل فيها الرقم القياسي بعشرة ألقاب. وعلق الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريـال مدريد على استعادة نجمه رونالدو شهيته التهديفية بالقول: «لقد ولد رونالدو لتسجيل الأهداف». ويتصدر رونالدو، أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين، ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني برصيد 28 هدفا، لكنه لم يسجل بالدوري الإسباني في المباريات الثلاث الأخيرة، ما جعل منافسه المباشر الأرجنتيني ليونيل ميسي يقترب منه بسرعة كبيرة حيث بات على بعد هدفين فقط منه. وكان ريـال مدريد يعيش في فترة رائعة حقق خلالها 18 فوزا في 21 مباراة، لكن سقوطه الكبير أمام أتلتيكو مدريد وغياب رونالدو مباراتين بسبب الإصابة والتقارير التي تنشر عن رغبة رئيس ريـال فلورنتينو بيريز في بيع النجم البرتغالي في نهاية الموسم، فضلا عن النتائج الرائعة لبرشلونة جعلت الفارق بين الغريمين يتقلص إلى نقطة واحدة.
في المقابل، فإن برشلونة يخوض بخط تصاعدي بقيادة ميسي العائد إلى المستوى الذي كان عليه بين 2009 و2012 حين فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع مرات متتالية، كما أنه يظهر انسجاما مهما مع النجمين البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز. ويواصل نيمار تألقه هذا الموسم حيث رفع عدد أهدافه إلى 17. ومنذ خسارته أمام ريـال سوسييداد مطلع العام، فاز برشلونة في جميع مبارياته، واستعاد الهدوء بعد المعركة الكلامية بين ميسي والمدرب لويس إنريكي، كما عاد أسلوب الاستحواذ على الكرة إلى العمل جيدا وهو ما بان بوضوح في المباراة السابقة التي دك فيها الفريق الكاتالوني شباك ليفانتي بخماسية من نصيب ميسي (هاتريك) ونيمار وسواريز.الفوز على ليفانتي كان الحادي عشر على التوالي لبرشلونة في جميع المسابقات، وجاء في المباراة رقم 300 لميسي مع فريقه في الدوري. ويريد برشلونة بالتأكيد الحفاظ على فارق النقطة أو انتزاع الصدارة من الريـال قبل التوجه إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز في مواجهة مرتقبة الثلاثاء المقبل في ذهاب دور الـ16 بالبطولة الأوروبية.
ويتعين على المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني العمل على إعادة التوازن إلى فريقه أتلتيكو مدريد حامل اللقب بسرعة بعد الخسارة القاسية أمام سلتا فيغو بثلاثة أهداف مقابل هدف في المرحلة السابقة التي أبعدته عن صاحب الصدارة.