لماذا ترتفع إصابات «كورونا» رغم تلقيح الملايين؟

طرحت شبكة «سي إن إن» الأميركية تساؤلاً بشأن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأميركية رغم أن تطعيم الملايين يومياً باللقاحات.
وذكرت الشبكة أن الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت، خلال إفادة بالبيت الأبيض، الاثنين إنه يتم تطعيم المزيد من الأشخاص كل يوم بوتيرة متسارعة ولكن من ناحية أخرى، تتزايد الإصابات والحالات التي تحتاج إلى العلاج بالمستشفيات في بعض المناطق كما تتزايد الإصابات بين الشباب الذين لم يتم تطعيمهم بعد، وقالت إن البلاد لا تزال في «مرحلة معقدة» من مواجهة الوباء.
وأوضحت «سي إن إن» أن الخبراء يقولون إن التطعيمات تتم بوتيرة رائعة، ويمكن لجميع الأميركيين الذين يبلغون من العمر 16 عاماً فما فوق الحصول على اللقاح.
وتابعت أنه وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، فإن الولايات المتحدة سجلت في الأيام السبعة الماضية أكثر من 67 ألف و100 إصابة، وهذا يعد أقل قليلاً من المتوسط الذي كان عليه في الأسبوع السابق، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 25 في المائة مما كان عليه قبل شهر تقريباً.
وأضافت أن وزارة الصحة قالت إن نحو 44 ألف مريض يتلقون العلاج في المستشفيات حتى يوم الأحد، وهذا الرقم يعكس ارتفاعاً طفيفاً بشكل عام منذ أواخر مارس (آذار)، عندما انخفض إلى نحو 37 ألف و900.
وأرجع خبراء هذا الارتفاع إلى أسباب عدة منها المتغيرات الخطيرة التي شهدها الفيروس مثل ظهور سلالة أكثر قدرة على الانتشار ساعدت في زيادة معدلات الإصابة في ولاية ميشيغان، وكذلك من المحتمل أن يكون الإرهاق الذي شعر به الناس نتيجة الإجراءات الاحترازية الذي أدى إلى عدم التزامهم بها، وأيضاً سفر الأميركيين خارج البلاد.
ونقلت الشبكة الأميركية عن ماثيو باد، مدير الخدمات الصحية في مقاطعة جاكسون بميشيغان قوله: «الناس قد تعبوا حيث تم تطبيق عمليات إغلاق والآن بعد أن أصبح الجو أكثر دفئاً، يقول الناس نريد أن نخرج».
وأشارت إلى نتائج استطلاع للرأي من شركة إبسوس لاستطلاعات الرأي، نشر (الثلاثاء)، أظهرت أن نسبة الأشخاص الذين ما زالوا يلتزمون بقاعدة التباعد الاجتماعي أو العزل الذاتي عند أدنى مستوياتها منذ يوليو (تموز) 2020 على الأقل.