وزير الرياضة يزور ملعب «الفيصل»... ويتمنى تدشينه بـ«الديربي»

تمنى الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة السعودي رئيس اللجنة الأولمبية، افتتاح ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في حلته الجديدة بديربي جماهيري يجمع الغريمين الاتحاد والأهلي، مع عودة الأيقونة التاريخية للمشهد الرياضي بداية الموسم المقبل.
وقال الفيصل: «أعلم أن المباريات في بداية الموسم لا تكون غالباً جماهيرية، ومن الممكن أن نعمل افتتاح مبسط في بداية الموسم، ويكون هناك افتتاح كبير في أثناء مباراة جماهيرية».
وأضاف الفيصل، في زيارته التفقدية، أن هذه المنشأة تعد حالة استثنائية لما مرت به خلال مرحلة تطويرها، منذ بدء العمل والتوقف والعودة لاستئناف العمل في المرحلة الثانية، مؤكداً حرص الوزارة خلال السنتين الماضيتين على تلافي الأخطاء كافة، مستندة بذلك إلى تجربتها في الملاعب الأخرى، ليظهر بحلة جديدة وفق أعلى المعايير الفنية.
وأشار الفيصل أن هناك خطة مستقبلية لتطوير الملعب، بتلافي الأمور الفنية، وإضافة كراسي إضافية، ليصل العدد إلى 35 ألف مشجع.
وأكد وزير الرياضة السعودي أن الملعب بات مكتملاً جاهزاً إلى 80 في المائة، مشيراً إلى تبقي بعض التفاصيل الفنية البسيطة التي تتعلق بالأمن والسلامة، ليكون جاهزاً لاستقبال المباريات الرسمية، بدءاً من الموسم الرياضي المقبل.
وعن الملاعب الجديدة بالعاصمة الرياض، قال الفيصل إن العمل يجري على مشروع تطوير ملعب الملك فهد الدولي، مشيراً إلى تسلم الوزارة الموقع المخصص للملعب الجديد، وبدأ الأعمال الأولية لتجهيز الموقع، منوهاً بأن السنتين المقبلتين ستشهدان عملاً كبيراً على صعيد الملاعب.
وقال الأمير عبد العزيز بن تركي، في مؤتمر صحافي، إن «هناك تطوراً كبيراً شاهدته، وهو مختلف عن السنة الماضية. وكان هدف الزيارة الاطلاع على أبرز التطورات والمنجزات التي وصل إليها الملعب، والآن باقي العمل على بعض الأمور الخارجية للملعب، كمواقف السيارات والواجهات وغيرهما، وأرضية الملعب جاهزة، وهناك تنسيق كبير مع اتحاد الكرة لتجهيز المعايير الفنية للرابطة، ليكون مع مطلع الموسم الرياضي المقبل جاهزاً لاستضافة المباريات».
وأكد الفيصل كذلك حرص الوزارة على زراعة أرضية الملعب في وقت مبكر، لتكون جاهزة لاستضافة المباريات، مشيراً إلى أن الزراعة بدأت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وأن هناك عقد صيانة من بداية المشروع للمحافظة على الملعب، منوهاً بأن أرضية الملعب ستكون أقوى وأفضل مع بداية الموسم المقبل، وسيكون هناك وقت لمعالجة أي مشكلات موجودة، مشيراً إلى أن هذه الخطوات يتم اتباعها في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية حالياً، لتلافي بعض الأخطاء التي حصلت في السنتين الماضيتين.
وأضاف: «أحد الأسباب التي عانى منها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في الفترة الماضية كان التركيز عليه، بصفته ملعباً وحيداً في المنطقة، وشاهدنا كثيراً من الملاعب عندما يكون الضغط كبيراً عليها تتأثر، خصوصاً إذا كانت هناك تحديات الجو وغيرها».
وفيما يتعلق بملاعب الأندية، قال: «نعمل على تطويرها، لتتمكن الأندية من استضافة المباريات بها، وهناك أندية في كثير من دول العالم تقيم مبارياتها على منشأتها، ونعلم أن هناك منشآت لم تكن مهيأة من ناحية المعايير الفنية، ولذلك في استراتيجية دعم الأندية خصصت ميزانية لتطوير منشآت الأندية لمساعدتها على استضافة المباريات في منشآتها».
وأكد الفيصل دعم وزارة الرياضة لجميع الأندية، ومتابعتها على الصعيد الإداري والمالي، مبيناً أن الوزارة لا تتدخل بشأن أي نادٍ إلا في حالة وجود أدلة قاطعة حيال مخالفات جسيمة ارتكبها مجلس الإدارة، مبيناً أن الأعضاء الذهبيين للأندية من مسؤولياتهم مناقشة مجالس إدارات الأندية في الأمور المتعلقة بالنادي كافة.
يذكر أن أعمال الصيانة والتغيير في مرافق الاستاد الداخلية شهدت تغيير تربة الملعب وزراعتها بالكامل بأحدث الأساليب والمعايير العالمية المعتمدة، كما تم رفع الطاقة الاستيعابية لمقاعد الملعب، لتتسع لـ27 ألف مقعد، بما فيها المقصورة الملكية، مع تخصيص 72 مقعداً منها لذوي الهمم، إلى جانب التحسينات الهندسية التي طالت المنصة الملكية، باحتوائها على 3 أدوار مكتملة بمرافقها كافة.
وتم إنشاء مركزين إعلاميين، يتسع كل واحد منهما إلى 50 شخصاً، وقاعة مؤتمرات صحافية تصل الطاقة الاستيعابية فيها إلى 250 شخصاً في اللحظة نفسها، مع تجهيزها بأحدث التقنيات، وكذلك منطقة خاصة بالمقابلات الصحافية (مكس زون)، ومنطقتين خاصتين باللقاءات التلفزيونية (فلاش إنترفيو)، وعدد 4 استديوهات تحليلية، و6 غرف للمعلقين.
وتضمنت التعديلات أيضاً إنشاء غرف تبديل الملابس للاعبين، بواقع 4 غرف، بالإضافة إلى إنشاء غرفة جديدة لحكام تقنية الـ«VAR»، علاوة على تجهيز الملعب بـ48 كابينة للكاميرات، تتسع كل كابينة لـ6 كاميرات، وكذلك إنشاء عيادات طبية وغرف مخصصة للكشف عن المنشطات.
وتضمنت أعمال الصيانة والتطوير أيضاً تركيب 81 بوابة إلكترونية موزعة على مداخل الملعب، إضافة إلى مواقف للسيارات خارج الاستاد، بمساحة تصل إلى 122 ألف متر مربع، بما يساهم في خدمة المشجعين، وتسهيل وصولهم إلى الملعب في أثناء المباريات.