رئيس الزمالك: «داعش» تهددني بالقتل وسأحارب الفساد

كشف مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك المصري عن تلقيه تهديدات من تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن طريقه الذي يسير فيه لإصلاح مسيرة النادي والرياضة المصرية ومحاربة الفساد، خصوصا أن هناك مخططا لضرب استقرار مصر وإيقاف النشاط الرياضي.
وجاء كلام منصور على هامش مؤتمر صحافي عقد في النادي أمس السبت لإعلان تعاقد الزمالك لمدة ستة أشهر مع المدير الفني البرتغالي جيسوالدو فيريرا لقيادة الفريق الأول لكرة القدم.
وأضاف منصور: «المدير الفني الجديد رفض الاستماع لبعض الأصوات الحاقدة والتي طالبته بعدم الحضور إلى مصر بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد»، مؤكدا أن هناك «أيادي خفية تحاول هدم أكبر قلعتين رياضيتين بمصر والشرق الأوسط»، قاصدا (الزمالك و الأهلي).
من جانبه أكد فيريرا (68 عاما) أنه وافق على تدريب الفريق لمساعدته على أن يكون أكبر وأفضل خلال الفترة المقبلة، قائلا: «نحاول أن نكون إضافة حقيقية للنادي، فقد عملت 40 عاما مدربا وحظيت بفرصة تدريب أندية كبرى طوال مسيرتي، لذلك اخترت الزمالك لأنه ناد عملاق».
من ناحية أخرى، عقد مجلس إدارة نادي الزمالك مؤتمرا صحافيا ظهر أمس السبت لتقديم البرتغالي فيريرا في منصب المدير الفني الجديد للفريق.
وتعاقد الزمالك مع فيريرا لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي مقابل 48 ألف دولار شهريا ويتقاضى المساعدان روي ألميدا ونونو ألميدا على راتب شهري قدره 11 ألف دولار لكل منهما فيما سيتحمل البرتغالي راتب أخصائي القياسات.
وكان مسؤولو القلعة البيضاء قد أجلوا إعلان التعاقد مع البرتغالي بعد أحداث مباراة إنبي الأخيرة في الدوري الممتاز والتي توقف على أثرها النشاط الكروي في مصر.
وشهد المؤتمر وقوف جميع الحاضرين دقيقة حدادا على أرواح نحو 20 من مشجعي ذلك خلال أحداث مباراة إنبي.
وعقد لاعبو الزمالك مؤتمرا صحافيا أمس السبت سعيا على ما يبدو لتبرئة ساحتهم بعد انتقادات لخوضهم مباراة ضد إنبي في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم سبقها مقتل 19 شخصا أمام استاد تابع للجيش على مشارف القاهرة.
وقال اللاعبون في بيان أصدره النادي الذي يتصدر الترتيب في المسابقة المتوقفة بقرار حكومي إنهم سيخصصون نسبة من مستحقاتهم المالية لصالح أهالي الضحايا ويدرسون تلقي العزاء بأنفسهم.
ولاحقت اتهامات اللاعبين بعدم الاكتراث بموت مشجعين قبل المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق في استاد الدفاع الجوي يوم الأحد الماضي.
وينفي اللاعبون علمهم بالكارثة قبل انطلاق صفارة البداية بينما يصر زميلهم عمر جابر الذي رفض خوض المباراة وانسحب من التشكيلة الأساسية أن اللاعبين علموا بالحادث الذي تسبب في تأجيل بداية المباراة لنحو 45 دقيقة.
ويواجه جابر تحقيقا بعدما تراجع عن قراره بفسخ عقده. وفي بيانهم قال اللاعبون إنهم يرحبون بعودة زميلهم.
وقال البيان: «قرر اللاعبون بعد انتهاء اجتماع مع رئيس النادي والجهاز الفني دراسة إقامة عزاء لضحايا نادي الزمالك وتلقي العزاء بأنفسهم» وتابع: «خصم جزء من مستحقاتهم بنسبة 5 في المائة من عقد كل لاعب و10 في المائة من المكافآت لصالح أهالي ضحايا نادي الزمالك. عمرة لكل والد ووالدة شهيد من ضحايا الزمالك».
وبعد ساعات من الحادث أعلنت الحكومة المصرية قرارا بإيقاف المسابقة. لكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب قال في مقابلة تلفزيونية إن الدوري سيستأنف خلال أسبوعين.
وتحقق النيابة العامة المصرية في الحادث الذي سبق أول مباراة جماهيرية كبيرة في الدوري يسمح للمشجعين بدخولها منذ كارثة استاد بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 70 من مشجعي الأهلي في أول فبراير (شباط) 2012.
وقالت وزارة الداخلية بعد حادث الأحد الماضي إن سببه تدافع المشجعين الراغبين في دخول الاستاد.