الأمن الروسي يحبط هجوماً إرهابياً قرب موسكو

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي أن وحداتها نجحت في إحباط هجوم إرهابي أعد له متشدد ينتمي لتنظيم «داعش» وكان يهدف لتفجير مجمع للطاقة. وأفادت الهيئة الأمنية بأن مسلحا ينتمي لتنظيم «داعش» جهز عبوة ناسفة لتفجيرها في منشأة حساسة، فيها مستودعات للوقود، ما كان يمكن أن يلحق أضرارا فادحة. ووفقا لبيان أصدرته الهيئة، فإن الوحدات الأمنية اشتبهت بمواطن من واحدة من جهوريات آسيا الوسطى، يحمل الجنسية الروسية، أثناء محاولته دخول مجمع الوقود في منطقة تفير (شمال موسكو) وحاولت اعتقاله، لكنه قاوم الوحدة الأمنية باستخدام سلاح ناري ما دفع رجال الأمن إلى «تحييده بإطلاق النار عليه».
ولم توضح الهيئة الأمنية تفاصيل عن أسباب ربطها العملية بتنظيم «داعش» لكنها قالت إنها عثرت بحوزة الرجل على عبوة ناسفة تم تصنيعها يدويا، وقالت إنه كان ينوي تفجيرها داخل المنشأة.
ويعد هذا ثالث إحباط لهجوم تفجيري خلال الأسابيع الأخيرة، وفي كل الحالات وجهت السلطات أصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش» بالوقوف وراء العملية. وقبل أسبوعين، كان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أعلن عن اعتقال عدد من المتطرفين، قال إنهم أعدوا لعمل تخريبي ضد أحد أقسام الشرطة بمدينة روستوف جنوب غربي روسيا.
وقبل أسبوعين، أعلنت الهيئة الأمنية عن اعتقال شخص بتهمة التواطؤ مع تنظيم «داعش» في مدينة نوريلسك بإقليم كراسنويارسك في منطقة سيبيريا. وذكرت إدارة هيئة الأمن في الإقليم أن المتشدد روج لأفكار تحث على العنف، وعمل على تجنيد متطوعين للمشاركة في تقديم دعم طبي ومساعدات أخرى إلى المسلحين.
وأكدت الهيئة أن عناصرها صادروا في مقر إقامة الموقوف أجهزة اتصال إلكترونية ووسائط إلكترونية ومواد تحث على استخدام العنف وعلم «داعش». وفي فبراير (شباط) الماضي نفذ جهاز الأمن الفيدرالي بالتعاون مع هيئة الإشراف المالي في روسيا عملية واسعة لكشف نشاط خلية سرية قام أفرادها بجمع أموال لصالح مقاتلي تنظيم «داعش» في أراضي شبه جزيرة القرم وجمهورية تترستان. وجاء في بيان صدر عن مركز الاتصالات الاجتماعية لجهاز الأمن أن المحتجزين نشطوا في الفترة ما بين عامي 2015 و2019 في جمع الأموال عبر شبكة الإنترنت لنقلها للمقاتلين في الخارج وذلك تحت ستار العمل الخيري. وتمت مصادرة وسائل اتصال وأجهزة كومبيوتر وناقلات معلومات تضمنت تفاصيل عن نشاط المجموعة.