أسعار النفط تتراجع بفعل تحرير «الجانحة»

تباينت أسعار النفط خلال جلسة أمس الاثنين، وذلك بفعل تحركات السفينة الجانحة، إذ تراجعت مع أنباء تعويم جزئي بنسبة 80 في المائة، ثم ارتفعت بعد أنباء عودتها لوضعها السابق، وذلك قبل الإعلان رسميا عن تعويمها وتحركها، وهو ما عاد بأسعار النفط للتراجع مرة أخرى.
وطغت أخبار تعويم السفينة وتحريكها على توقعات بأن تبقي مجموعة أوبك+ لكبار منتجي الخام إمداداتها دون تغيير حتى نهاية مايو (أيار).
وبحلول الساعة 15:27 بتوقيت غرينتش، كان خام برنت متراجعا 0.9 في المائة ليصل إلى 63.98 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 0.9 في المائة مسجلا 60.41 دولار للبرميل.
وقالت لويس ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي، وفق رويترز: «حتى إذا غادرت السفينة (إيفر غيفن) القناة خلال أيام، فبعض التداعيات تظل متوقعة.. تحميل النفط، فضلا عن بعض الطلب النفطي قد يتأثر مع اضطرار المصنعين للإغلاق أو وقف الإنتاج، لحين وصول البضائع المتأخرة إلى المصانع».
تأرجحت الأسعار تأرجحا حادا في الأيام القليلة الماضية مع محاولة المتعاملين والمستثمرين تقييم أثر إغلاق الممر التجاري الرئيسي والتداعيات الأوسع نطاقا لإغلاقات مكافحة فيروس كورونا. وتوقع جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى أواندا، استمرار تقلبات السوق.
في الأثناء قال مصدران بالقطاع مطلعان على بيانات أمس، وفق رويترز، إن إنتاج النفط ومكثفات الغاز الروسي زاد إلى 10.22 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى 28 مارس (آذار) من 10.1 مليون برميل يوميا في المتوسط في فبراير (شباط)، وهو يتفق إلى حد كبير مع خطط موسكو.
وتأتي زيادة الإنتاج بعد تراجع في فبراير، عندما هبط إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز 10.16 مليون برميل يوميا في يناير (كانون الثاني).
قال مصدر مطلع على توجه روسيا، إنها ستدعم إلى حد كبير تثبيت الإنتاج النفطي لمجموعة أوبك+ التي تضم كبار منتجي الخام في العالم في مايو، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه إلى زيادة محدودة نسبيا لإنتاجها لتلبية ارتفاع موسمي للطلب. وتعقد المجموعة اجتماعا عن بعد في الأول من أبريل (نيسان).