بوتين يستنكر انتقادات المفوضية الأوروبية للقاح «سبوتنيك - في»

استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وعد بأخذ اللقاح الثلاثاء التصريحات «الغريبة» لمسؤول أوروبي رفيع قال إن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة لـ«سبوتنيك - في».
وقال في اجتماع متلفز: «نحن لا نجبر أحداً على فعل أي شيء (...) لكننا نتساءل عن المصالح التي يدافع عنها هؤلاء الأشخاص، هل هي المتعلقة بشركات الأدوية أم بمصالح المواطنين الأوروبيين؟»، مشيراً إلى أنه سيأخذ اللقاح الثلاثاء.
واتّهم مصنّعو اللقاح الروسي المضاد لـ«كورونا» مفوض السوق الداخلية الأوروبية تيري برينتون بـ«التحيّز»، بعدما قال إن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة لـ«سبوتنيك - في».
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة «تي إف1» مساء أمس (الأحد)، قال برينتون: «لا حاجة لنا إطلاقاً بسبوتنيك - في».
وأضاف أن «الروس يواجهون صعوبات في تصنيعه وسيكون علينا على الأرجح مساعدتهم. إذا احتجنا لتوفير مصنع أو اثنين لهم لتصنيعه، فلم لا، لكن الأوروبيين هم الأولوية حالياً».
واتّهم صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي دعم تطوير «سبوتنيك - في»، برينتون بـ«التحيز بشكل واضح» ضد اللقاح لأنه روسي.
وأفاد الصندوق على «تويتر»: «المفوض العزيز برينتون، توقف رجاء عن التحيز. يريد الأوروبيون لقاحات آمنة وفعالة، وهو ما فشلت حتى الآن في توفيره».
وأضاف أنه تم ترخيص استخدام «سبوتنيك - في» في 54 دولة.
بدأت وكالة الأدوية الأوروبية النظر في مسألة ترخيص اللقاح الروسي، في خطوة رئيسية باتّجاه إقراره كأول لقاح مضاد لـ«كورونا» غير غربي يستخدم في التكتل الذي يضم 27 بلداً.
وأفاد الصندوق الروسي أنه إذا كانت تصريحات برينتون «موقفاً رسمياً للاتحاد الأوروبي، فرجاء أبلغونا حتى لا يكون هناك أي سبب لانتظار ترخيص وكالة الأدوية الأوروبية بسبب تحيزكم السياسي. سنواصل إنقاذ حياة الناس في دول أخرى».
وسجّلت روسيا لقاح «سبوتنيك - في» في أغسطس (آب) قبيل إجراء تجارب سريرية واسعة النطاق عليه، مما أثار قلق بعض الخبراء حيال سرعة العملية.
ونشرت مجلة «لانسيت» الطبية نتائج تظهر بأن اللقاح آمن وفعال بنسبة 90 في المائة.